ألغت المديرية العامة للطيران المدني السعودية الاتفاق المبرم بين شركة الخطوط الجوية الجزائرية والشركة السعودية الخاصة للطيران ''الوفير'' لنقل الحجاج الجزائريين، في آخر لحظة، وعوضتها الخطوط الجوية الملكية السعودية، وفق ما تقتضيه إجراءات الطيران المدني السعودية•لم يمض على الاتفاق المبرم بين شركة الخطوط الجوية الجزائرية والشركة الخاصة السعودية للطيران ''الوفير''، قصد تأجير طائرات هذه الأخيرة لنقل الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، وهذا بعد القرار الذي أصدرته مديرية الطيران المدني السعودية بإلغاء الاتفاق بين الشركتين ومنح الأفضلية لشركة الخطوط الجوية الملكية السعودية لنقل الحجاج الجزائريين• وأفادت مصادر مطلعة ل ''الفجر'' أن مديرية الطيران المدني السعودي، عمدت إلى هذا الإجراء وفق ما تقتضيه اتفاقيات الطيران المدني بين المملكة العربية السعودية ونظيرتها الجزائرية لمنح الأفضلية للخطوط الجوية الملكية السعودية، كونها شركة عمومية، مثلها مثل الخطوط الجوية الجزائرية، وبالتالي فإن كراء هذه الأخيرة لطائرتين من طراز ''بوينغ ''747 سعة الواحدة منهما 500 مسافر ما يعني أنهما قادرتان على نقل 1000 حاج دفعة واحدة• ويأتي هذا القرار في أعقاب المشاكل التي ظهرت خلال هذا الموسم، وتعتبر سابقة في تاريخ شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي صرح مديرها، وحيد بوعبد الله، أن الشركة ستلجأ في حال استمرار العراقيل والمشاكل، التي ظهرت خلال هذا الموسم إن اضطرتها الظروف، إلى الاستنجاد بالجيش الوطني الشعبي، والاستعانة بأسطوله الجوي لنقل الحجاج الجزائريين إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج• في سياق آخر، كشفت ذات المصادر ل''الفجر'' أن لجنة شكلت مؤخرا وتم تنصيبها على مستوى المديرية العامة لشركة الخطوط الجوية، تقوم هذه الأيام بمراجعة المرسوم التنفيذي رقم 89 الصادر في شهر مارس 2002 والمتعلق بتنظيم عمل وساعات الطيارين، وهذا لإعادة إصداره في صيغة جديدة دون حضور الشريك الاجتماعي•