''فرانسيس جانسون'' فيلسوف فرنسي. قد يبدو هذا الاسم غير مألوف بالنسبة للكثير من الذين لا يعرفون الرجل، فهو إن لم يولد فوق هذه الأرض ولا هو أصلا من الجزائر، لكنه قدم لها الكثير من جهده وفكره ووفائه وإخلاصه للثورة الجزائرية. فرانسيس هو فرنسي المولد والجنسية، زار الجزائر لأول مرة سنة 1943 عندما التحق بالقوات الفرنسية المرابطة بالجزائر. أرضه: وفي مدينة سطيف استقبله الحاكم الفرنسي وزار معه وسط المدينة ليريه المكان الذي انطلقت منه أحداث 8 ماي ,1945 وروى له كيف قام الجيش الفرنسي بواجبه ضد ''المتمردين'' على السلطة الفرنسية. يعد جانسون أول فرنسي عارض سياسة بلاده العدوانية في الجزائر مما دفعه إلى تنظيم شبكة دعم قوية في فرنسا وأوروبا خدمة للقضية الجزائرية وهي الشبكة التي عرفت باسم حملة الحقائب العام 1957، ونظرا لخطورة هذه الشبكة التي كان يقودها على المصالح الفرنسية كان عرضة لمضايقات الشرطة وملاحقتها له خاصة العام 1960 حيث أصدر مع بداية هذه السنة كتابا تحت عنوان ''حربنا ''. كما قام بتأسيس جبهة أطلق عليها اسم ''جبهة دعم الثورة الجزائرية'' وكان ذلك في العام 1961. أصدرت إحدى المحاكم الفرنسية في حقه حكما بعشر سنوات سجنا نافذا غيابيا وذلك في اكتوبر 1960، وقد مسه العفو العام الذي أصدرته السلطات الفرنسية في سنة 1966. كتب فرانسيس العديد من الكتب حول حرب الجزائر خاصة كتاب ''الجزائر الخارجة عن القانون'' بالتعاون مع كولات جانسون (1955) و''حربنا'' لمنشورات مينوي (منتصف الليل) سنة 1960 و''الثورة الجزائرية'' مشاكل وآفاق .1962وتوفي جنسون في اوت الماضي 2009 عن عمر يناهز 87 سنة.