رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ناتو أندرس فوغ راسموسن بالتقدم الذي جرى إحرازه بشأن تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان التي مزقتها الحروب. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي سلم البرلمان رسميا قائمة بأسماء المرشحين لتولي المناصب الوزارية في حكومته الجديدة التي طال انتظارها تمهيدا للمصادقة عليها دون تغيير يذكر في الوزارات الرئيسية. ونقلت مصادر إعلامية عن راسموسن قوله ''أرحب بهذه الخطوة الإضافية في تشكيل الحكومة الأفغانية الجديدة، الترشيح من قبل الرئيس كرزاي لقائمة جزئية من المرشحين لمناصب وزارية''، وأضاف ''أشاطر الرئيس كرزاي في رؤيته بأن الشعب الأفغاني يستحق حكومة فعالة تتسم بالنزاهة والاحترافية ونرحب بالتزامه المعلن بمكافحة الفساد''. وشملت القائمة، التي تضم أسماء 23 مرشحا، وزراء حاليون يحظون بدعم من الغرب مثل وزير الدفاع عبد الرحيم ورداك ووزير الداخلية محمد حنيف أتمار ووزير المالية حضرت عمر زخيلوال. وينظر إلى القائمة الجديدة باعتبارها تمثل اختبارا كبيرا لتعهد كرزاي بتغيير المسار بعد تراجع شعبيته في الغرب نتيجة لعجزه عن تحقيق السلام في أفغانستان بعد ثمان سنوات من سقوط نظام طالبان وفشله في القضاء على الفساد. وتعرض كرزاي، الذي أدى اليمين الدستورية لولاية ثانية مدتها خمس سنوات الشهر الماضي بعد انتخابات شابتها عمليات تزوير واسعة جاءت معظمها لصالحه، لضغوط متزايدة من دول غربية لتطهير إدارته واتخاذ إجراءات صارمة ضد عمليات الكسب غير المشروع المتفشية في البلاد.