أعرب المستفيدون من السكنات التابعة لوكالة ''عدل'' ببلدية هراوة الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، عن استيائهم الشديد إزاء وضعية سكناتهم الجديدة والتي سلمت لهم منذ فترة قصيرة دون استكمال الأشغال والرتوشات المتبقية بها. في هذا الصدد كشف معظم السكان ل''الحوار''، عن تفاجئهم لعدم استكمال أشغال السكنات المسلمة لهم شهر أوت الفارط، فالأرضية غير مهيأة ومكسوة بطبقة سميكة من الإسمنت والصباغة، زيادة على عدم استكمال الأشغال الخاصة بالمطبخ والحمام الذي لم تركب الحنفيات به بعد، إلى جانب افتقارها لأدنى الضروريات كالماء والكهرباء والغاز. ومازاد من تعقد الوضيعة حسب هؤلاء المستفيدين إقدام الوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره ''عدل'' على مطالبة سكان الحي بتسديد حقوق الإيجار، رغم أن أكثر من 79 بالمائة من السكان لم يشغلوا مساكنهم بعد، وذلك بسبب الوضعية المزرية، حيث أكدوا أنه من مجمل 005 عائلة استفادت من هذه السكنات لا يتجاوز عدد العائلات التي انتقلت إلى شققها 42 عائلة كون الظروف الصعبة التي كانت تعانيها أجبرتها على قبول الوضع الحالي. في ذات السياق استغرب السكان من الأسباب التي دفعت وكالة ''عدل''، إلى عدم استكمال الأشغال وتوزيعها على السكان وهي غير مجهزة، حيث يقول أحد المستفيدين إنه لا يوجد معنى لهذا التصرف، كما أنه لا توجد فائدة من هذه الشقق إذا كانت غير مزودة بالضروريات، كما طرح إشكالية من سيتكفل بإتمام الأشغال غير المنتهية وغيرها من الأمور الأخرى المهمة التي كان من المفروض إتمامها قبل أن تسلمهم إياها، وذلك وفق البنود الموقع عليها في دفتر الشروط، ويضيف المتحدث أنه رغم الحالة الكارثية للشقق، فالوكالة لم تتوان عن مطالبة السكان بدفع مستحقات الإيجار، حتى للعائلات التي لم تنتقل بعد إلى سكناتها. وكنتيجة للوضعية الكارثية حسبهم التي يتخبطون فيها، يناشد هؤلاء المستفيدون السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة السكن والمديرية التدخل وإيجاد حل عملي لهم، قبل اللجوء إلى العدالة وتقديم محاضر معاينة لها تحوي جميع النقائص المسجلة بالسكنات بعد ما تم تكليف محضر قضائي على حد تصريحاتهم .