أكد وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، بأن المشروع الضخم المتعلق بإنجاز محطة توليد الكهرباء الهجينة باستعمال الغاز والطاقة الشمسية بمنطقة حاسي الرمل، سيساهم مستقبلا في تفعيل وتطوير صناعة الطاقة الكهربائية، وأوضح الوزير بأن المحطة العالمية ستساهم مستقبلا في تدعيم قدرات إنتاج الكهرباء في الجزائر باستعمال الطاقة الشمسية التي تضاف إلى باقي الطاقات المتوفرة. ولدى وقوفه على تقدم الأشغال بهذا المشروع الطاقوي الهام بعد ظهر أول أمس الجمعة، أكد المشرفون على المشروع -حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري- أن نسبة تقدم الأشغال به بلغت نحو 80 في المائة ومن المنتظر أن يستلم في أوت .2010 وأشار خليل بأن هذه المحطة التي ستضمن إنتاجا يقدر ب 150 ميغاواط من الكهرباء منها 20 في المائة منتجة من الطاقة الشمسية، تندرج في إطار الإستراتيجية المستقبلية للقطاع، والتي ترمي إلى إيجاد بدائل أخرى في مجال إنتاج الكهرباء، كما ستساهم بعد تشغيلها شهر أوت المقبل في توظيف 600 عامل من بينهم 500 جزائري. يشار إلى أن الجزائر شرعت في إنشاء محطة للطاقة الهجينة تعتبر الأولى من نوعها في العالم، وهي تمتلك أكبر نسبة من الطاقة الشمسية في حوض البحر المتوسط تقدر بأربع مرات مجمل الاستهلاك العالمي للطاقة، وهو ما يعادل 37 ألف مليار متر مكعب من الغاز في السنة، وتسعى الجزائر للاستفادة من الطاقة الشمسية كمكمل للغاز بإنشاء محطة حاسي رمل. ولدى معاينته مشروع إنجاز ثلاث محطات لرفع ضغط مركبات تكرير الغاز ''البوستينغ'' والتي وصلت نسبة تقدم الأشغال به 94ر99 في المائة، حث وزير الطاقة والمناجم المشرفين على المشروع على ضرورة تدارك التأخر المسجل وتسريع وتيرة الإنجاز، علما بأن أشغال إنجاز المشروع كانت قد انطلقت في أكتوبر 2006 حُددت آجال تسليمه حينذاك بشهر جوان .2009 وفي مدينة حاسي مسعود، أشرف المسؤول الأول عن قطاع الطاقة والمناجم على تدشين مشروع ضغط وضخ الغاز بحقول البترول ''العقرب'' و''القاسي'' و''زوطي'' الواقعة على بعد 103 كلم جنوب شرق مدينة حاسي مسعود الصناعية. وفي هذا الصدد أكد وزير الطاقة والمناجم أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة كونه يعتمد على استخدام أساليب تكنولوجية حديثة فيما يتعلق باستخراج واستغلال البترول الخام، وأضاف الوزير أن هذا النوع من التقنيات الحديثة تساعد أيضا على استخراج احتياطي جديد، وبالتالي الرفع من مستوى الإنتاج على مستوى الحقول من 40 ألف إلى 60 ألف برميل يوميا على أن ترتفع كمية الإنتاج مرة أخرى في المستقبل لتصل إلى 80 ألف برميل يوميا. وأكد خليل أن حجم الاستثمارات التي تم توظيفها من أجل تطوير الحقول الثلاثة بلغ 2ر1 مليار دولار، مضيفا أن المشروع مكن من استغلال كل الغاز الموجود في الحقول الثلاثة ولم يعد يتم اللجوء إلى تقنية حرق الغاز مثلما كان عليه الأمر سابقا.