انطلقت أمس بقصر الثقافة ''مفدي زكريا'' فعاليات الطبعة الثانية للصالون الوطني الثاني للإبداع والتجديد في الصناعة التقليدية لتتواصل إلى غاية تاريخ 12 نوفمبر، بمشاركة 100 حرفي مبدع، وهذا في إطار الاحتفال السنوي باليوم الوطني للصناعات التقليدية المصادف لتاريخ اليوم. وستشهد هذه التظاهرة التي أشرف على انطلاقها ظهر أمس وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، مصطفى بن بادة، الإعلان عن الفائزين ال 15 المختارين من طرف لجنة تحكيم دولية، الذين شاركوا في مسابقة الإبداع والتجديد، لتكون لهم فرصة المشاركة بالمعارض الدولية للصناعات التقليدية. وأوضح المكلف بالإعلام والاتصال لدى الوزارة، أن الصالون جاء لإعطاء وقت كاف للمصممين والمبدعين لعرض إبداعاتهم، وهو يطمح لتوفير فرصة وخلق فضاء لتعبير الحرفيين، من أجل البحث عن النوعية وعرض منتوج يدوي قادر على جذب المستهلك، الذي يجد نفسه أمام اختيارات مختلفة لتوفير احتياجاته. وأضاف ذات المصدر في اتصال مع ''الحوار'' أن الطبعة الثانية جاءت بعد النجاح التي سجلته أول طبعة في سنة ,2007 وهو يهدف إلى خلق ديناميكية تنافسية ورفع مستوى الصناعة التقليدية، فضلا عن إظهار مستوى النوعية للمنتوجات والحفاظ على الأصالة مع إدخال التجديد، ويسعى على السماح ببروز مواهب جديدة. هذا ويشرف مساء اليوم، المسؤول الأول عن قطاع الصناعة التقليدية، مصطفى بن بادة، على توزيع جوائز المسابقة الوطنية لأحسن منتوج تقليدي وفني، شارك فيها 315 حرفي، تم اختيار 152 منهم، ويكرم 6 فائزين على أساس 3 في الصناعة التقليدية و3 في الصناعية التقليدية الفنية، فضلا عن تكريم الحرفيين الكبار وذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف إعادة الاعتبار لهذه النشاطات وتشجيع الشباب على هذا التوجه. ويتضمن برنامج الاحتفال السنوي باليوم الوطني للصناعات التقليدية المتواصلة من 2 إلى 15 نوفمبر الجاري، يتضمن تنظيم 43 نشاطا على المستوى الوطني يشارك بها 1584 حرفي، من خلال تنظيم تظاهرات ترقوية ومسابقات وتكريمات وتوزيع مختلف الوثائق الترقوية على المستوى المركزي والمحلي، فضلا عن تنظيم صالونات وطنية ومحلية بمختلف الولايات. وترمي هذه الاحتفالات إلى الإشادة بالدور الفعال للقطاع فيما يخص أداءه الاقتصادي لا سيما في مجال خلق مناصب الشغل وخلق القيمة المضافة ومساهمته في تلبية الحاجيات من توفير للمنتجات والخدمات المختلفة، وفي هذا السياق أشارت النشرية الخاصة بالوزارة إلى أن العدد الإجمالي للنشاطات الحرفية تجاوز 162 ألف نشاط، وهو ما ساهم في خلق أكثر من 336 ألف منصب شغل. يشار إلى أن الوزارة المعنية وضعت برنامجا يهدف إلى بلورة إطار استراتيجي لتنمية الصناعات التقليدية في آفاق ,2020 تسعى لتحقيقها وهي تتمثل في إنشاء قرابة مليون منصب شغل، فضلا عن خلق ثروة ب 334 مليار دينار.