انطلقت يوم الخميس فعاليات الصالون الوطني للصناعات التقليدية في طبعته الثانية بالقاعة المتعددة الرياضات سعيد تازروت بولاية تيزي وزو، التظاهرة التي ستدوم إلى غاية 26 أفريل الجاري، عرفت مشاركة أزيد من 100 عارض يمثلون 30 ولاية التي حاولت التعريف بمنتوجاتها التقليدية التي تتميز بها.وأشرف والي تيزي وزو رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي على افتتاح الطبعة الثانية للصالون التي نظمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية والحرف للولاية، مديريتي الشبيبة والرياضة والتربية، ديوان المؤسسات الشبانية بمناسبة إحياء الذكرى ال30 للربيع الأمازيغي. وجاب الوالي رفقة السلطات المحلية أجنحة المعرض حيث اطلع على ثراء الحرف والصناعات التقليدية، من صناعة الحلي الفضية، الفخار، الزرابي التقليدية، حرفة تربية النحل، النحت على الخشب وغيرها وقد اغتنم العارضون الممثلون لتيزي وزو الفرصة لعرض انشغالاتهم التي يصادفونها في مجال الحفاظ على هذه الحرف خاصة منها مشكلة تسويق منتوجاتهم وانه لا تتاح لهم الفرص إلا من خلال مشاركتهم في تظاهرات ثقافية مثل هذه. وقد عرفت التظاهرة مشاركة قوية للعنصر النسوي بعرض مختلف الإبداعات في حرف مختلفة.وقد شهد المعرض في يومه الأول إقبالا كبيرا من طرف العائلات على مختلف المنتوجات المعروضة، حيث كان التوافد أكبر على اللباس التقليدي القبائلي والحلي الفضية وكذا عسل النحل بالنسبة لولاية تيزي وزو، فيما شهدت قاعة العرض المخصصة لولاية بسكرة إقبالا على منتوجاتها لا سيما عسل التمر الذي جلب أنظار كل من زار الصالون، كما توافد على منتوجات ولاية ورقلة العديد من الزوار الذين اقتنوا هدايا مختلفة خاصة منها الأساور الفضية، محافظ جيب جلدية، القرب أو جلد الماعز لتزيين المنزل وكما لقيت قاعات العروض الأخرى المخصصة للضيوف إقبالا من طرف الفضوليين رغبة منهم في معرفة أسرار تلك الإبداعات الجميلة منها وضع أشكال ورسومات على كأس زجاج لعارض من ولاية عين الدفلى، وغيرها. وحسب القائمين على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم للمرة الثانية فإن هذه الأخيرة تعد فرصة للمشاركين في هذه الطبعة للتعريف بمنتوجاتهم التقليدية المختلفة وكذا تسويقها، كما أنها تعد كذلك فرصة سانحة للولاية لتكون مفترق الطرق الصناعات التقليدية من خلال تمكين حرفييها من التعريف بمنتوجاتهم التقليدية التي تنفرد وتزخر بها المنطقة بغية تسويقها وكذا لتكون جسرا لتبادل الخبرات بين الحرفيين المشاركين.