يواصل المنتخب الوطني معسكره التحضيري بمركز كوفرتشيانو الخاص بالاتحادية الإيطالية لكرة القدم، حيث خاضت كتيبة الناخب الوطني رابح سعدان أول حصة تدريبية لها أمس الأحد في حدود الثالثة والنصف زوالا، بعد التحاق معظم اللاعبين. وكان اللاعبون الذين ينشطون بالبطولة الوطنية رفقة كريم زياني أول الملتحقين بالتربص، وذلك أول أمس، في حين وصل بوقرة صبيحة أمس رفقة جبور، فيما وصل اللاعبون الناشطون بالبطولة الإنجليزية، وهم لاعبا بورتسموث نذير بلحاج، وحسان يبدة، هذا الأخير الذي تعرض إلى إصابة، إلا أنها ليست بالخطيرة، حيث يكون قد شارك رفقة المجموعة في أول حصة تدريبية أمس الأحد، شأنه في ذلك شأن لاعب بلاكبول الإنجليزي، عامر بوعزة، الذي وصل كذلك أمس، بعد مشاركته السبت في الفوز المحقق لناديه في بطولة الدرجة الأولى، هذا والتحق لاعب لازيو، مراد مغني كذلك أمس، والذي شفي كذلك من الإصابة، كما يكون لاعب سيينا الإيطالي، عبد القادر غزال قد التحق بالتربص في المساء، بعد خوضه لمباراة فريقه أمام جينوة، في ملعب قريب من مكان تربص المنتخب الوطني، أما كمال غيلاس، لاعب هال سيتي الإنجليزي، فيكون قد التحق أمس بالليل، بعد مشاركته مع فريقه أمام ستوك سيتي في الظهيرة. ويبقى الهاجس الوحيد الذي يؤرق سعدان هو كيفية استرجاع خدمات صخرة دفاعه مجيد بوقرة، الذي وإن شفي من الإصابة إلا أن لياقته البدنية تبقى منخفضة باعتبار أنه لم يلعب أية مباراة منذ شهر تقريبا، ويملك بوقرة الوقت الكافي لاسترجاع قواه البدنية، بفضل تجنيد فريق من المحضرين البدنيين لمساعدة اللاعب في هذه المهمة، وبالمقابل، فإن زياني الذي لم يشف تماما من تمزق في عضلة الفخذ سيخضع هو الآخر لمتابعة خاصة من طرف الطاقم الطبي، قبل أن يقوم الطاقم الفني بإخضاع اللاعب لبرنامج بدني خاص، وحصص للتدليك، من أجل مساعدته في استرجاع لياقته البدنية، قبل مواجهة المنتخب المصري يوم 14 نوفمبر. سعدان يركز على التحضير النفسي ومن المؤكد أن الشيخ يدرك جيدا حجم الضغط الذي يحيط بهذه المباراة الحاسمة، وعليه فإنه سيركز كثيرا على التحضير النفسي للاعبين، ومساعدتهم في التعامل بشكل إيجابي مع الضغط الذي سيتعرضون له يوم المباراة. ويعول سعدان كثيرا على خبرة لاعبيه في التعامل مع هذه الوضعية، باعتبار أنهم متعودون على الضغوطات مع نواديهم الأوروبية، ولو أن ظروف مباراة الجزائر ومصر جد خاصة ومختلفة عن تلك التي عهدها اللاعبون على مستوى النوادي، أما النقطة الإيجابية هي أن ''الخضر'' سبق لهم إثبات أنهم يحسنون التعامل مع هذا النوع من المباريات، على غرار فوزهم في أول جولة ب 3 1 على مصر، رغم الظروف والضغوط الكبيرة التي أحيطت بهذه المواجهة، والتي لا تختلف كثيرا عن مباراة ال 14 نوفمبر، باستثناء محاولة المصريين التصعيد من حربهم الإعلامية، التي وصلت حد التهجم.