كشف وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية، مصطفى بن بادة، أنه سيشرع قريبا في تطبيق نص قانوني يتضمن إعفاء الحرفيين الذين يكونون ويوظفون شبابا من دفع الضريبة مدى الحياة. وعلى هامش تدشينه أول أمس الصالون الوطني للخزف الفني والعمل على الزجاج، أكد بن بادة أن الحرفيين الذين يلتزمون بتكوين وتوظيف متمهنين شباب سيستفيدون قريبا من الإعفاء من دفع الضريبة مدى الحياة. وأفاد الوزير أن هذا النص القانوني الذي سيصدر قريبا يهدف إلى دعم وتشجيع النشاطات الحرفية المحلية وحماية التراث الوطني، مضيفا أن هذا الإجراء المتخذ من طرف الحكومة يأتي لدعم الجهاز الموجود في مجمله وتنشيط القطاع حتى يساهم بفعالية في المجهود الاقتصادي الوطني''. هذا وأعلن الوزير مساء أول أمس خلال حفل تسليم الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والفنية أن الحكومة صادقت مؤخرا على مرسوم تنفيذي يعفي حرفيي الصناعة التقليدية تماما ونهائيا من الضرائب الأمر الذي يعد من أهم التحفيزات التي قدمت للحرفي بهدف تشجيع هذه الفئة على الاستمرار لاسترجاع المكانة التي كانت تحتلها الجزائر في أسواق الصناعة التقليدية العالمية. وحول بيع المنتوجات المستوردة بفضاءات الصناعة التقليدية المهيأة من طرف السلطات العمومية، اعتبر أنه ''غير معقول استعمال هياكل ممولة من طرف خزينة الدولة كواجهة لترقية المنتجات المصنعة في بلدان أخرى على حساب الإنتاج الوطني''، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد إعداد دفاتر أعباء تحدد طبيعة النشاطات التي تمارس بهذه الفضاءات ونوع المنتوجات المعروضة للبيع قصد حماية الصناعة التقليدية الوطنية والدفاع عن مصالح المهنة. ولدى افتتاحه أشغال ورشة لترقية التقاول بجامعة المدية أكد ابن بادة على ضرورة تنويع حقل تدخل قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل ''دعم المكاسب المحققة في السنوات الأخيرة والتصدي للمنافسة الأجنبية.'' ودعا في هذا الصدد الأسرة الجامعية إلى ''أداء دورها كاملا'' لنقل الكفاءات والمشاركة في تجسيد هذه الأهداف من خلال تحضير وتكوين نخب جديدة واختيار مسار مهني يتماشى والتطور الاقتصادي للبلاد ويستجيب لاحتياجات الوطن.