أكد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية السيد مصطفى بن بادة أمس أنه سيتم الاعتراف ببطاقة الحرفي وسجل الصناعات التقليدية والحرف خلال المراجعة المقبلة لقانون الصفقات العمومية. وأوضح الوزير على هامش إشرافه على افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف أن هذه البطاقة وسجل الصناعات التقليدية والحرف يعتبران وثائق رسمية مكونة لملف الصفقات العمومية والمناقصات، مشيرا إلى أن هذا الإجراء من شأنه السماح للحرفيين الخواص والمؤسسات والمجمعات الحرفية من تسجيل اقتراحاتهم والتعامل مباشرة مع أصحاب العمل. وكشف الوزير أنه في إطار إعفاء الحرفيين من الضرائب استفاد 15 ألف حرفي ينشطون في الصناعة التقليدية الفنية من الإعفاء من النشاط الضريبي، مشيرا إلى أن هؤلاء يمثلون تقريبا عشر العدد الإجمالي للحرفيين والبالغ عددهم 160 ألف حرفي حسب الإحصائيات المتوفرة على مستوى الوزارة في نهاية .2009 كما أوضح الوزير أن بعض الحرفيين ما يزالون ينشطون خارج الإطار الرسمي ولاسيما النساء الماكثات بالبيت، مؤكدا أن الجهد التنظيمي الذي تبذله الدولة في هذا السياق يهدف إلى جلب هذه الشريحة للعمل في الإطار القانوني. وذكر الوزير أن المرسوم التنفيذي الصادر في 30 ديسمبر 2009 يتضمن تحديد الأحكام الخاصة باكتساب دفتر الشروط من قبل الحرفيين التقليديين وكذا الأشخاص الذين يمارسون نشاطا حرفيا فنيا المعفيين من الضريبة الجزافية، وأكد أن الحرفي بمجرد إمضائه لدفتر الشروط مع إدارة الضرائب يصبح الإعفاء الضربي ساري المفعول. وفي سياق متصل أكد الوزير أن الشريحة الأخرى من الحرفيين ستستفيد من تخفيض الضريبة الجبائية من 12 بالمائة إلى غاية 5 بالمائة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء من شأنه تشجيع الحرفيين ودعم السوق الوطنية. وحول الدورة العادية للمجلس الوطني للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف أكد السيد بن بادة أن الدورة المقبلة ستعرف مشاركة 48 رئيس غرفة بعد استكمال عملية تنصيب الغرف على مستوى كامل ولايات الوطن قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، كما سيتم في نفس الإطار الانطلاق في إنشاء الهياكل النوعية لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من بينها إنجاز 3 أقطاب امتياز خلال الخماسي المقبل بكل من تيبازة وباتنة وتمنراست. وعلى صعيد آخر أفاد السيد بن بادة أنه سيتم تنظيم معرض للصناعات التقليدية على هامش اجتماع منتدى الدول المصدرة للغاز في 19 أفريل الجاري بوهران، مشيرا إلى أن هذا المعرض الذي يشارك فيه قرابة 150 عارضا سيسمح لزوار الجزائر من الأجانب من التعرف على الصناعات التقليدية الجزائرية مقابل استفادة العارضين تجاريا واقتصاديا من التظاهرة.