تراجعت الاتحادية الوطنية للصحة التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية (السناباب) عن الاحتجاج الذي كان مقررا تنظيمه يوم 25 من هذا الشهر الجاري والإضراب الدوري الذي كان معولا عليه مع مطلع شهر ديسمبر الداخل. وخلص اللقاءان المراطونيان اللذين جمعا مساء أول أمس كلا من وزير الصحة وإصلاح المستشفيات سعيد بركات بممثلي الاتحادية الوطنية للصحة إلى تجميد هذه الأخيرة للاحتجاج الذي كان مقررا تنظيمه يوم 25 من هذا الشهر الجاري والإضراب الدوري الذي كان معولا عليه مع مطلع الشهر المقبل، بعد أن تعهد الوزير شخصيا الأخذ بعين الاعتبار كل مطالبهم المهنية والاجتماعية والعمل في أقرب الآجال على تجسيدها على أرض الواقع. وحسب ما ورد في بيان الاتحادية الذي حصلت: ''الحوار'' على نسخة منه فإن الاتحادية قد أمهلت الوزارة الوصية 20 يوما فقط للوفاء بعدها وتحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية، وتوعدت في الوقت نفسه بالعودة إلى خيار الاحتجاج في حال لم تر الوعود النور على أرض الواقع. هذا وتعهد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات سعيد بركات، حسب ذات البيان، ''بالتعجيل في فتح باب الحوار والتشاور مع نقابتنا والتكفل الفعلي بجميع المطالب المطروحة والتعجيل في إصدار القوانين الأساسية ستصدر قريبا وفق مقترحات النقابة الذي سيكون متبوعا بفتح مفاوضات نظام المنح والعلاوات في الأيام القليلة المقبلة''. كما أكدت الوزارة مثلما جاء في البيان نفسه ''بالتكفل بملف المطرودين وإعادة إدماجهم إلى وظائفهم الأصلية''. إلى ذلك عرضت الاتحادية جملة من المقترحات تدخل ضمن ترقية الصحة العمومية وتنظيمها، منها إلغاء النشاط التكيملي وإعادة النظر في المنظومة الصحية وسد الثغرات القانونية.