واستدعت هذه الحصيلة استنادا إلى رئيس مصلحة التقييم والتلخيص بالمفتشية إلى تنظيم هذا اللقاء الذي يهدف إلى توجيه المتعاملين الاجتماعيين إلى كيفية اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي مثل هذه الحوادث وضمان السلامة والظروف الآمنة بالأوساط المهنية إلى جانب زرع ثقافة الوقاية لدى العمال. وتمحور اليوم الدراسي الذي شارك فيه إطارات مفتشية العمل وعدد من رؤساء المؤسسات وكذا ممثلين عن الضمان الاجتماعي حول الأخطار المهنية التي يتعرض لها العامل عبر مختلف الورشات والمؤسسات، وفي مقدمتها خطر الكهرباء الذي يعد السبب الرئيسي في حوادث العمل. وفي هذا السياق أكد المفتش الولائي للعمل حسين رابية أن الأخطار التي يتسبب فيها الكهرباء كثيرة، لاسيما وأنه غير مرئي ولا توجد له رائحة أو صوت، مما يستدعي الوقاية منه لدى المستخدمين والعمال واتخاذ التدابير الضرورية للحيلولة دون تسببه في حوادث. وعلى مصالح الرقابة - يضيف ذات المصدر - أن تركز خلال دوراتها التفتيشية على كل ما يشكل خطرا على العمال في المحيط المهني وتقديم إعذارات للمستخدمين إن تطلب الأمر، لاسيما وأن السلطات العمومية تولي هذا الجانب اهتماما بالغا، كما أن العديد من المراسيم والقوانين أصبحت منذ سنوات تقر بالوقاية المهنية في الأوساط العمالية وتفرض عقوبات على المتهاونين والمخالفين لها. أما مسؤول الوقاية بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي فألح على ضرورة توفير الظروف الملائمة للعمال في مختلف ورشات العمل من طرف المستخدمين وأرباب العمل مثلما يوفرون الصيانة الدورية لتجهيزاتهم ومن بين ذلك التأمين. لكن من بين الصعوبات المصادفة ميدانيا - يضيف ذات الإطار - نقص الوعي لدى عدد كبير من العمال الذين لا يلتزمون بوسائل الوقاية من الحوادث، حتى وإن تم توفيرها في أماكن العمل مما يستدعي تنظيم حملات تحسيسية في أوساط هذه الفئة سواء من طرف المستخدمين أو من طرف مفتشي العمل.