أعلن الأمين العام لوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية، قنون لخضر، أن تطبيق النصوص القانونية الخاصة بالإعفاء الضريبي مدى الحياة لفائدة الحرفيين سيتم مع بداية السنة المقبلة. وخلال حفل اختتام الصالون الوطني للباس التقليدي، أشار نفس المسؤول إلى أن هذه النصوص التي ستدخل حيز التنفيذ، سوف تشجع بدون شك الصناع والحرفيين من أجل المحافظة على الصناعة التقليدية الوطنية ونقلها إلى الأجيال الصاعدة وترقيتها لتساهم بفعالية في التنمية الشاملة التي تعرفها البلاد. يذكر أن الحكومة قد صادقت منذ أيام على مرسوم تنفيذي يعفي حرفيي الصناعة التقليدية تماما ونهائيا من الضرائب، والذي يعد من أهم التحفيزات التي قدمت للحرفي، وهو إجراء مهم سيسمح للحرفيين المبدعين في الصناعة التقليدية أن يواصلوا ويبدعوا أكثر لاسترجاع المكانة التي كانت تحتلها الجزائر في أسواق الصناعة التقليدية العالمية. كما يتضمن النص القانوني إعفاء الحرفيين الذين يكونون ويوظفون شبابا من دفع الضريبة مدى الحياة، وهو يهدف إلى دعم وتشجيع النشاطات الحرفية المحلية وحماية التراث الوطني، كما يأتي هذا القانون لدعم الجهاز الموجود في مجمله وتنشيط القطاع حتى يساهم بفعالية في المجهود الاقتصادي الوطني''. هذا وأشار المسؤول بالوزارة إلى أهمية الصالونات المنتظمة على المستوى الوطني والتي تبرز ثراء وتنوع الموروث الثقافي الوطني، مذكرا بالمجهودات التي تبذلها الدولة عن طريق صندوق دعم الصناعة التقليدية، من أجل إعطاء نفس قوي لهذا القطاع الذي لا يمثل الهوية الثقافية الوطنية فحسب، بل يشكل عاملا هاما للتنمية وإنشاء الثروات وفتح مناصب الشغل لفائدة الشباب بصفة عامة والمرأة الريفية خصوصا ويدعم القطاع السياحي. الجدير بالذكر أنه سيتم تنظيم الجلسات الأولى للصناعات التقليدية أيام 22 ,21 و23 نوفمبر الجاري بقصر الأمم، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بهدف بلورة إطار استراتيجي لتنمية القطاع في أفاق سنة .2020 ومن بين الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها تتمثل في بلوغ إنشاء قرابة مليون منصب شغل، فضلا عن إنشاء ثروة ب 334 مليار دينار في أفق .2020