أكد الأمين العام لوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية «قنون لخضر» أول أمس بتلمسان، أنه سيتم تطبيق النصوص القانونية الخاصة بالإعفاء الضريبي مدى الحياة لفائدة الحرفيين مع بداية السنة المقبلة. أوضح «قنون لخضر»، خلال حفل اختتام الصالون الوطني للباس التقليدي، أن هذه النصوص التي ستدخل حيز التنفيذ سوف تشجع من دون شك الصناع والحرفيين من أجل المحافظة على الصناعة التقليدية الوطنية ونقلها إلى الأجيال الصاعدة وترقيتها لتساهم بفعالية في التنمية الشاملة التي تعرفها البلاد، كما أشار إلى أهمية هذا الصالون الوطني والصالونات الأربعة المنتظمة بولايات أخرى والتي تبرز ثراء وتنوع الموروث الثقافي الوطني، مذكرا بالمجهودات التي تبذلها الدولة عن طريق صندوق دعم الصناعة التقليدية من أجل إعطاء نفس قوي لهذا القطاع الذي لا يمثل الهوية الثقافية الوطنية فحسب بل يشكل عاملا هاما للتنمية وخلق الثروات وفتح مناصب الشغل لفائدة الشباب بصفة عامة والمرأة الريفية خصوصا ويدعم القطاع السياحي، وفي المنظور ذاته أعلن الأمين العام للوزارة الوصية عن إنجاز دار للصناعة التقليدية بتلمسان في غضون سنة 2010 حتى يتسنى خلق فضاء مناسب لعرض وتسويق المنتوجات المختلفة وتدعيم التكوين فضلا عن ترقية مختلف التخصصات الحرفية. وقد تميزت مراسيم اختتام الصالون الوطني للباس التقليدي الذي أقيم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصناعات التقليدية المصادف ليوم 9 نوفمبر بتنظيم عرض للأزياء التقليدية النسوية والرجالية من مختلف أنحاء الوطن وتوزيع الجوائز والهدايا على المشاركين في المعرض بالإضافة إلى تكريم الفائزين في المسابقة الخاصة بأحسن عرض تقليدي نظمته غرفة الصناعة التقليدية والحرف. وللتذكير فقد عرف الصالون الوطني للباس التقليدي الذي احتضنت فعالياته دار الثقافة «عبد القادر علولة» على مدار 5 أيام مشاركة زهاء 70 حرفيا قدموا من مختلف ولايات الوطن مما مكن الجمهور الزائر من التعرف أكثر على مختلف أشكال ونماذج الأزياء التقليدية النابعة من الموروث الثقافي الجزائري الأصيل.