تشهد بلدية المدنية وعلى غرار البلديات الأخرى اجتياحا كبيرا للبيوت القصديرية التي انتشرت كالطفيليات مشوهة جمال البلدية، هذا في الوقت الذي دعا فيه رئيس الجمهورية إلى ضرورة القضاء على هذا النوع من البنايات. من جهتهم أعرب سكان بلدية المدنية بالعاصمة وفي مقدمتهم أصحاب البيوت القصديرية الذين ضاقوا ذرعا بالظروف التي يتخبطون فيها، حيث تزيد معاناتهم خلال فصل الشتاء أين تشتد البرودة، خاصة وأن تلك البيوت تفتقر إلى أدنى شروط العيش الكريم ومن بين المشاكل التي تؤرق سكان البيوت القصديرية المتواجدة على مستوى بلدية المدنية هو غياب الغاز الطبيعي، فضلا عن الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب بسبب اختلاطها بالمياه القذرة نتيجة انفجار أنابيب إيصال المياه النظيفة، وقد فاقت مدة تعطلها حسب سكان الحي إلى أزيد من أسبوعين، مما يضطر هؤلاء المتضررين إلى الاستعانة بالمياه المعدنية. وما زاد من امتعاض السكان هو تدهور حالة الطرقات التي باتت تعرقل حركة المتمدرسين الذين أرقهم الذهاب والإياب خاصة خلال فصل الشتاء أين تتحول هذه الأخيرة إلى برك من الأوحال، وبعدما ضاق السكان ذرعا بالوضع، احتجوا من أسابيع، الأمر الذي تطلب تدخل وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني الذي وعد بالشروع في دراسة إمكانية ترحيلهم العام المقبل، وفي انتظار ذلك لا يزال سكان أحياء القصدير بالمدنية متخوفون من إمكانية حدوث كارثة صحية تودي بحياتهم.