عمت الفرحة شوارع جوهانسبورغ بعد إعلان الحكم الأوزباكستاني رافشان عن نهاية المباراة، أنصار البفانا بفانا غنوا ورقصوا للأداء المشرف للخضر، حبا في الجزائر ونكاية في إنجلترا التي لا يطيقون اسمها، وشهدت المنطقة الحرة للإحتفال بالشارع الراقي "مونتي كازينو" إحتفالات مدوية للجنوب إفريقيين السود.. * وأجمع المناصرون السود على أن المنتخب الجزائري أدى مباراة في القمةو وكان يستحق الفوز، وتمنوا لو يتأهل للدور الثاني لتشريف القارة الإفريقية خاصة وأنهم فقدوا الكثير من الأمل في تأهل منتخبهم وينتظرون المعجزة لتحقق ذلك. * وقال رافاييل الذي تفاعل كثيرا مع لقطات الخضر، أنه يحب الجزائر لأنها تمثل له الكثير، مشيرا إلى أن الزعيم الأبدي لبلادهم نيلسون مانديلا تدرب عسكريا في الجزائر، فضلا عن العلاقات المتينة بين البلدين، بينما أكد السائق الذي أقلنا تانو أنه لا يطيق الإنجليز وتمنى لو أن الجزائر دكت مرماهم بهدف يقضي عليهم ويضعهم خارج المنافسة، فهو يخاف أن تُتوج إنجلترا بالتاج العالمي من أرض مستعمرتها القديمة. * وكذلك الجنوب إفريقيون البيض، ورغم أن غالبيتهم شجعوا الإنجليز وإرتدوا طاقياتها وصبغوا أبدانهم بألوان رايتها، إلا أنهم إعترفوا بقوة المحاربين، واجمعوا على أن المنتخب الجزائري كان متجانس الخطوط وإستحق النقطة التي كسبها من هذه المواجهة. * ولم تقتصر الإحتفالات على ليلة أول أمس، ففي الساعات الأولى لصباح أمس، إنطلقت الإحتفالات المخلّدة لذكرى إنتفاضة الطلبة والتي تُوافق ال16 جوان من كل سنة، لكن هذه المرة أجلت إلى 19 جوان بعد أن لعبت البفانا بفانا مباراتها في اليوم الحقيقي للإنتفاضة، وبما أن هذه الثورة كانت ضد الهولنديين والإنجليز فكان اليوم مناسبا للشماتة في الإنجليز والضحك على أدائهم