عرض أمس سفير مصر بالجزائر عبد العزيز سيف النصر تقريره المتعلق بأوضاع جالية بلده المقيمة في الجزائر على وزارة الخارجية المصرية. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية في تصريح للصحافيين إن الوزير أحمد أبو الغيط استقبل أمس السفير عبد العزيز سيف النصر الذي أطلعه على ملابسات ما تعرضت له بعض المؤسسات والشركات المصرية في الجزائر. مضيفا أن التقرير تضمن تفاصيل حول أوضاع الرعايا المصريين المقيمين في الجزائر عقب مبارتي كرة القدم التي جمعت بين منتخبي الجزائر ومصر، في إطار التصفيات المؤهلة لكأسي أفريقيا والعالم العام القادم، ومعلوم أن هاتين المبارتين قد سبقتا باعتداء سافر من قبل الجماهير المصرية المتعصبة على حافلة المنتخب الوطني، والتي أسفرت عن إصابة كل من رفيق حليش وخالد لموشية ورفيق صايفي، إضافة إلى مدرب الحراس. وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية أن السفير تلقى عدة توجيهات من أبو الغيط، خاصة ما تعلق منها بتسخير كافة إمكانيات السفارة للتواصل بشكل مستمر مع أعضاء الجالية المصرية المقيمة بالجزائر. ورغم استدعاء القاهرة لسفيرها للتشاور معه، إلا أن الطرف الجزائري واصل التزامه بالحكمة، وقال إنه لن يقدم على أي رد إلا بعد اتضاح الموقف المصري، وذلك بالرغم من المضايقات اليومية التي تتعرض لها السفارة الجزائرية في مصر، والمضايقات غير الإنسانية التي تتلقاها جاليتنا الوطنية المقيمة في مصر، والتي دفعت بعدد من الطلبة إلى مغادرة مصر والعودة إلى أرض الوطن. إلى ذلك، تواصل وسائل الإعلام المأجورة في مصر حملتها العدائية على الجزائر ونشر المزيد من الأكاذيب حول الجالية المصرية المقيمة في الخارج، منها تلك التي ادعت فيها هذه الأصوات احتجاز 300 مصري في تلمسان، رغم أن كل هذا الهراء لا أساس له من الصحة، حيث تعمل عناصر الأمن على حماية الرعايا المصريين الذين عادوا إلى نشاطهم العادي.