أكد الأمين العام المساعد بالحزب الوطني الديمقراطي في مصر جمال مبارك، أمس، أن ما أسماه ب»أحداث ضد المتفرج المصري في الخرطوم عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في كرة القدم لن يمر مرور الكرام.، و زعم أن العملية كانت موجهة ضد مصر بشكل عام، فيما لمح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، إلى إمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر حين قال إن »عودة سفير مصر لدى الجزائر، عبد العزيز سيف النصر، هي مسألة تخضع للتقدير السياسي، و فترة استدعاء السفير ستنتهي بزوال الأسباب التي أدت إلى استدعائه«. لازالت الهستيريا المصرية متواصلة بقيادة نجل الرئيس المصري، الباحث عن خلافة أبيه على كرسي الرئاسة حيث قال في تصريحات تلفزيونية نقلها الموقع الإلكتروني لإتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري» من أعتقد أن مثل هذا الحدث سيمر مرور الكرام، أخطأ خطأ كبيرا وعليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري« و حاول جمال مبارك، الظهور بمظهر الشخص الذي يخاف على حقوق المصريين حين قال إن »حق الشعب المصري في هذا الأمر لن يذهب سدى«، زاعما أن هناك من خطط وساعد و سهل و حرض على أعمال العنف ضد المشجعين المصريين في الخرطوم. وكالعادة حرص نجل الرئيس المصري نفخ ريشه حين أضاف »من اعتقد أن الموضوع سيمر كمباراة كرة قدم ومناوشات عادية تحدث في إي مباراة وتهدأ الأمور، وكأن شيئا لم يكن، أعتقد أنه ارتكب خطأ كبيرا لأنه ارتكب هذا الخطأ مع دولة كبيرة مثل مصر، وعليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري«. وتوعد جمال مبارك بتحرك وتنسيق مصري على كافة الأصعدة بعدما قال »عندما نتحدث عن الغضب المصري وتبعاته لا نتحدث فقط عن الدولة، حيث أكد أن الدولة لها آلياتها وتحركها وموقفها، لكن عليه أن يتحمل تبعات غضب المجتمع بشكل عام«. ويعد هذا الرد الثاني من نوعه بعد ذلك الذي أدلى به الرئيس المصري حسني مبارك أمام نواب الشعب، حيث قال فيها، إن »مصر لن تتهاون مع من يسيئ لكرامة أبنائها« في حين أثر السكوت والصمت حين مست كرامة الفريق الجزائري والمناصرين الجزائريين في مصر . وفي سياق آخر، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، بأن عودة سفير مصر لدى الجزائر، عبد العزيز سيف النصر، هي مسألة تخضع للتقدير السياسي، لافتا إلى أن فترة استدعاء السفير ستنتهي بزوال الأسباب التي أدت إلى استدعائه. وقال زكي في حديث تلفزيوني، نقله ذات المصدر، أمس، إن » استدعاء السفير للتشاور مسألة مفتوحة المدة، والمدة قد تستمر عدة أيام، أو تطول إلى عدة أسابيع أو أشهر، وانتهاء الاستدعاء ينتهي بزوال أسباب الاستدعاء«. وأضاف المسؤول المصري »إن انتهاء الاستدعاء يعتمد على التقدير السياسي لإمكانية عودة السفير، وبالتالي المسألة سوف تأخذ وقتها، وسيظهر في الأفق الوضع الذي سندخل فيه خلال الفترة المقبلة«. وأوضح ذات المتحدث أن السفارة المصرية في الجزائر موجودة وقائمة على الوضع الحالي، وتقوم بعملها على مستوى القائم بالأعمال، وأن العمل لن يتأثر، لكن التمثيل تأثر بأن مستواه أنخفض من سفير إلى قائم بالأعمال«. ويذكر أن سفير مصر لدى الجزائر وصل إلى القاهرة بناء على طلب من حكومته، بهدف »التشاور«، حيث قدم تقريراً لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط، حول وضعية الجالية المصرية في الجزائر.