اعتصم أمس ممثلو النقابات المستقلة أمام مديريات التربية تعبيرا عن رفضهم القطعي لدعوة الوزير بوبكر بن بوزيد بتوقيف الإضراب عن العمل واستئناف الدراسة. حافظت الجبهة الاجتماعية لقطاع التربية على قرارها بشأن عدم التراجع عن الإضراب عن العمل المشن منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وأكدت تمسكها أمس بهذا الخيار من خلال الاعتصام أمام مديريات التربية، الذي شهد تعبئة كبيرة من طرف أساتذة ومعلمي الأطوار الثلاثة، تعبيرا عن رفضهم القطعي بالنزول عند مطلب توقيف الإضراب الذي دعا إليه وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد أول أمس واستئناف الدراسة. وأكد مسعود بوديية قيادي بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ل ''الحوار'' أن عمال التربية لن يعودوا أدراجهم و لن يستأنفوا دراستهن إلا إذا تراجعت الوزارة الوصية عن تعنتها وقبلت تطبيق مطالبهم المهنية والاجتماعية تطبيقا فعليا ملموسا، مشيرا إلى أن الإضراب لا زال متواصلا و نسبة الاستجابة لا تزال واسعة وفي تزايد ، بدليل أن نسبة الإضراب بلغت في الثانوي 98 بالمئة وعلى المستوى الابتدائي و الإكمالي 87 بالمئة. وتطالب النقابات المستقلة حسب قيادي الكناباست وجوب احتساب المنح والعلاوات وفقا للأجر القاعدي الجديد وإلغاء التعليمة الوزارية رقم 158/49 المتعلقة بالخدمات الاجتماعية . من جهته أعلن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي و التقني عدم انصياعه لدعوة بوبكر بن بوزيد، مشترط العودة إلى العمل النزول عند مطالبهم المهنية والاجتماعية، بضرورة احتساب جميع المنح الحالية وبأثر رجعي بما فيها منحة المردودية ومنحة الخبرة البيداغوجية والمهنية على أساس الأجر القاعدي الجديد وبالنسب الحالية ، واستقلالية تسيير الخدمات الاجتماعية عن كل وصاية نقابية . ودعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي في بيان لهم حصلت ''الحوار'' على نسخة منه إلى مواصلة الإضراب عن العمل.