تتنقل اليوم النقابات المستقلة والأحزاب السياسية والأساتذة المتعاقدون إلى مقر وزارة التربية الوطنية، بغرض الاعتصام وتقديم رسالة للوزير بوبكر بن بوزيد، تدعو إلى ضرورة فتح قنوات حوار جادة مع الأساتذة المتعاقدين والعمل على تلبية مطلبهم المتعلق بإدماجهم في مناصبهم الشاغرة. هذا وتستمر مسيرة الإضراب عن الطعام، للأساتذة المتعاقدين التي بوشرت منذ أكثر من أسبوعين، مؤكدين مواصلة نضالهم وعدم التراجع عن هذا الخيار إلا إذا أصدر وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد تعليمة. تقضي بإدماجهم في مناصبهم الشاغرة منذ سنوات. وأكدت مريم معروف أمس في الندوة الصحفية التي نشطها الأساتذة بمقر السناباب، تمسكهم بالإضراب عن الطعام ورفضهم الرجوع لنقطة الصفر مهما كلفهم من خسارة، معتبرة هذا النوع من الاحتجاج الوسيلة المجدية لتحقيق مطلبهم الشرعي. ووصفت ذات المتحدثة بيان وزارة التربية الصادر مساء أول أمس الذي أكد أن الخبرة المهنية ستحتسب في مسابقة التوظيف باللاحدث، بالنظر مثلما ذكرت المتحدثة ''للتلاعب والغموض الذي يكتنف مثل هذه المسابقات، والذي يحرم العديد من المتعاقدين من فرصة التوظيف '' لتضيف أن المشكل لم يحل أيضا على اعتبار المسابقة خصصت للتعليم المتوسط وأغلق الباب أمام المتعاقدين مع المؤسسات التربوية للتعليم الابتدائي والثانوي. وفي هذا السياق دعت المكلفة بالإعلام الوزير بن بوزيد إلى إلزامية الالتفاف حول مطلبهم واتخاذ التدابير اللازمة إذا ما أراد تهدئة الوضع داخل قطاع التربية، متسائلة عن الأسباب المقنعة التي حالت دون تمكنهم من لقائه لتوضيح الغموض وطي الملف نهائيا.