كشف علي بلخير المدير العام للمدرسة الوطنية العليا للتجارة عن تنظيم الطبعة الرابعة للصالون الوطني للتشغيل في الفترة الممتدة من 14 إلى غاية 16 ديسمبر الداخل برياض الفتح بالعاصمة، حيث يرتقب أن تضم هذه التظاهرة الموجهة للطلبة الجزائريين عبر مختلف ولايات الوطن عددا كبيرا من المؤسسات الوطنية العمومية منها والخاصة لتوفير مناصب الشغل الضرورية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية. وانتقد علي بلخير أمس خلال ندوة صحفية للإعلان عن الصالون بمقر المدرسة الوطنية العليا للتجارة أو المعهد الوطني للتجارة سابقا ضعف سياسات التشغيل لدى المؤسسات العمومية واعتمادها على المحسوبية في انتقاء العمال، داعيا إلى تغيير هذه السياسات عن طريق اعتماد استراتيجيات موضوعية. وأشار المتحدث إلى تشغيل حوالي 700 طالب خلال فعاليات الطبعة السابقة المنعقدة شهر جوان الماضي، متوقعا تشغيل نفس العدد تقريبا خلال الطبعة الرابعة، فيما أكد استقطاب نحو 800 طالب خلال أول أيام المعرض ليرتفع العدد بعدها إلى 4 آلاف طالب مشارك في التظاهرة. وعن أسباب إقامة المدرسة الوطنية العليا للتجارة لطبعتين متتاليتين لصالون التشغيل خلال العام الجاري، برّر المدير العام للمدرسة ذلك بالطلب المتزايد لمناصب الشغل من طلب الطلبة، رغم أن 90 بالمائة منهم يجدون مناصب شغل بسهولة، إضافة إلى نتائج سبر آراء قامت به المدرسة تجاه المؤسسات المشاركة في الطبعة السابقة والتي قدرت بحوالي 37 مؤسسة وطنية وخاصة. وفي هذا الإطار، أوضحت نتائج سبر الآراء أن المناصب المالية المفتوحة قدرت ب700 منصب مالي، فيما أظهرت ضعف سياسات التشغيل لدى المؤسسات العمومية. من جهة أخرى، أشار عبد الرحمان بن ماضي المدير العام المساعد للمدرسة العليا للتجارة إلى تغيير المناهج التعليمية الخاصة بطلبة السنة الثالثة والرابعة اعتبارا من العام الجاري لتتماشى مع التسمية الجديدة التي تحصل عليها المعهد، حيث يعد حاليا أول معهد وطني يتحول إلى مدرسة عليا، مضيفا أن تغيير المناهج سيتم بالتنسيق مع جامعة ميتشيغان الأمريكية التي تتكفل حاليا بتقديم دروس تطبيقية في تقنية التعليم الالكتروني أو ما يسمى ''إي- ليرنينغ''. وأكد المسؤول أن هذه الجامعة الأمريكية التي كانت وراء إنشاء أول مركز وظيفي بالجزائر على مستوى المعهد الوطني للتجارة سابقا تحضر حاليا لإنشاء مركز مماثل بجامعة بشير منتوري بقسنطينة، على أن تشرع في فتح مركز أخر بغرب الوطن قريبا.