يستعد مركز الكفاءة المهنية التابع لمدرسة الدراسات العليا التجارية (المعهد الوطني التجارة سابقا)، لتنظيم النسخة الرابعة لصالون التشغيل أيام 14 و15 و16 ديسمبر المقبل بديوان رياض الفتح للعاصمة، وهو الثاني من نوعه خلال السنة الجارية وموجه هذه المرة لفئة الطلبة والمتخرجين الجدد وحتى الموظفين الذين يحملون شهادات جامعية. وكشف السيد سعدي عبد السلام مدير عام المدرسة أمس خلال ندوة صحفية نشطها بالمقر، أن تنظيم الصالون جاء بناء على طلب الشركات والمؤسسات الاقتصادية وكذلك الطلبة قصد البحث عن فرص التربص أو البحث عن منصب عمل، حيث سيكون الصالون فضاء للقاء الطرفين، ويهدف أساسا إلى خلق تقليد بين الجامعيين والمؤسسات لتلبية حاجيات التطور الاقتصادي والاستجابة لحاجيات الطلبة والمؤسسات في وقت واحد، وأضاف السيد سعدي أن هذا الصالون يعد الوحيد في الجزائر ويقام مع الشريك الاستراتيجي للمدرسة وهي جامعة ميشغن الأمريكية، أملا أن تتعمم الفكرة على باقي الجامعات والمدارس الجزائرية. وفي هذا الصدد، قال السيد بلخيري علي مدير مركز الكفاءة المهنية أن المركز يقدم خدمات متنوعة وبرنامج لتطوير الكفاءة المهنية التي تسمح للطالب باكتساب خبرات جيدة تفتح له الآفاق للتوجه نحو سوق العمل، كما يسمح للشركات الناشطة في السوق الجزائرية بتشغيل الكفاءات لتلبية احتياجاتها، وبرر المتحدث تنظيم الصالون للمرة الثانية في هذه السنة بسبب النجاح الكبير الذي لاقته الدورة الماضية في شهر جوان الماضي. على صعيد آخر، أعلن السيد سعدي المدير العام للمدرسة أنه تم تغيير اسم المعهد الوطني للتجارة إلى مدرسة الدراسات العليا التجارية بداية من هذه السنة، مشيرا إلى أهمية هذه المدرسة التي تعنى بالبيداغوجية النشطة وتدريس المواد الاقتصادية الآنية والمرتبطة بالواقع الاقتصادي الوطني والدولي على غرار علم الاجتماع الاقتصادي والتسيير المصرفي، وفي هذا الصدد أوضح السيد بن ماضي عبد الرحمان مدير الإدارة العامة أن تحويل المعهد إلى مدرسة عليا جاء ليلبي رغبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تحسين السياسة التكوينية ومن ثم تطوير الاقتصاد الوطني. وأشار السيد بن ماضي أن المدرسة متفتحة وتستمع دائما لانشغالات المحيطين الاقتصادي والاجتماعي، وركز في هذه الصدد على ضرورة التكفل بالمكونين والأساتذة واختيار أحسنهم حتى يؤدون رسالة التدريس والتكوين على أكمل وجه، كما أكد على ضرورة تحديث البرامج وتطوير محتواها طبقا لما يمليه المحيط الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق التكامل بين الجامعة وعالم الشغل. تجدر الإشارة إلى أن الطالب يدرس سنتين تحضيري بالمدرسة قبل أن يجتاز مسابقة للانتقال إلى السنة الثالثة ليواصل سنته الخامسة ويتحصل فيها على شهادة جامعية بدرجة ماستر، وتضم المدرسة ثلاثة تخصصات هي المناجمنت، التسويق والتجارة الدولية، ويرتقب أن تفتح فروع أخرى في المستقبل القريب لها علاقة بواقع السوق ورهاناته.