أجد نفسي عرضة لتسونامي التقزز حد الغثيان والقياء، وأنا أتابع خطابات المصرائيليين من غير المصريين الشرفاء، عبر قنواتهم الفضائية القذرة بمحتواها وبرامجها المخزية التي ينشطها عدد من المرضى بداء النذالة والتخنيث ويستضيفون على موائدها عددا آخر من المرضى بداء الشوزيفرينيا الذي يتطلب تدخلا عاجلا من الأطباء النفسانيين لتقليص أعراضه والحد من انتشاره داخل رؤوس هؤلاء المعتوهين والسفهاء الآثمين الجبناء الذين لا يملكون الهمة. عندما أشاهد المستوى المنحط الذي تتخبط فيه قنوات التصريف الصحي المصرائيلية عبر ما يروجونه من خزعبلات وافتراءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، اتجاه دولة الجزائر حكومة وشعبا وتاريخا.. هذه الدولة الأبية المجاهدة، المسقية أرضها الطيبة بدماء الشهداء الأبرار.. أتساءل هل هذه حقا أم الدنيا وهل هؤلاء الشوفينيون البؤساء من أعراق عربية مسلمة؟ يقول شاعر من هذه الأرض الطيبة ..الجزائر....نوزع أوهامنا عندما نشتهي/تكشف الحقيقة أخطاءنا عندما ننتهي.. أليس هذا البيت الشعري إسقاطا حقيقيا على واقع الأنذال الذين لا يزالون غارقين في عسل الاستعلاء المرضي والعظمة الوهمية، لكن.. هيهات.. وألف هيهات.. فلطمة الأبطال والأشراف والأسياد أفاقتهم من سباتهم وعرت حقيقتهم المخزية أمام العالم وجعلتهم يتغالون في قدر كالبيض الذي ألفوا أكله رفقة الفول والحمص المدمسين كل صباح حتى انتفخت رقابهم بالعلك الذي زادهم ذلا وفرحا على جبنهم. عندما تحاول العاهر تقديم دروس في الشرف لا يبقى أمامنا نحن الجزائريين الذين نتشرف أيما شرف بانتمائنا لهذا الوطن الغالي والعزيز علينا..نعم هذا الوطن الذي لم يقبل الانبطاح والذل والتطبيع..لم يقبل أن يرفرف علم الدولة الصهيونية فوق أرضه الطاهرة..هذا الوطن الذي يعتبر قبلة لكل أحرار العالم ومهد الثورات..هذا الوطن الذي تصدح من خلاله كل أصوات الحق وكل الأصوات المناهضة للاستبداد..إلا أن نقول انتبهي لعقلك أيتها الخسيسة فلسنا نحن من نغلق معبر رفح في وجه المساعدات الطبية والغذائية الموجهة لشعب غزة المجاهدة.. لسنا نحن من يتآمر مع اليهود من اجل فرض الباطل على مواطنين فلسطينيين عزل.. لسنا نحن من باع القدس وفلسطين ويبزنس بقضية العرب والمسلمين.. لسنا نحن من وقع وبارك اتفاقية العار كامب ديفد.. لسنا نحن من أرسل خمسة آلاف مومس إلى المارينز الأمريكي للمتعة في حرب الخليج.. لسنا نحن من يجند العاهرات لجلب السياح.. ولا نحن من يرسل بناته إلى بلدان الخليج يشتغلون شغالات وخادمات وآلات جنسية تصدر إليهم من جديد بعد انتهاء مدة الصلاحية لتستبدل بأخرى في مقتبل العمر. أعلم لو أن الواحد منا أعطى العنان لقلمه لتمكن من تأليف كتب كثيرة عن أم الخزي والعار والجبن..عن أم المومسات.. عن العاهرات والعاهرين.. الذي لا يستحون من أنفسهم ومن العالم وهو ينظر إليهم بعين الاحتقار والاستصغار.. لم يستسغ المرضى والمعتوهون فوز محاربي الصحراء الأفذاذ، لم يتصورا أن كل الهول الإعلامي القذر والتجنيد المنظم لأبواقهم وكل خططهم الجبانة ونذالتهم ضد أسيادهم وأشرافهم وكل غدرهم وخيانتهم ومكرهم وجبنهم وحساباتهم المطبوخة في مخابر سوزان لم تأتي أكلها مع أبطال هذا الوطن الغالي.. هذا الوطن العزيز الذي لا ينجب إلا الأقحاح والأفذاذ من الرجال والنساء. لقد علمنا أيها الداعرون والداعرات المنتمون والمنتميات إلى أم العهر..أيها القوم المرتعش..الذين تتطاولون على جزائر الثوار.. جزائر الأبطال.. جزائر الصمود.. جزائر الرجولة والطيبة والشرف.. هذا الوطن أن نعيش بعزة وكرامة.. نعم علمنا أن نعيش مرفوعي الرأس في كل مكان وزمان.. لا نخاف في عيش الشرف والحرية وفي قول الحق لومة لائم. أنتم.. يا من بعتم العروبة والإسلام وتاريخكم وعرضكم وشرفكم وأجساد نساءكم وكرامتكم وغزة الأبية المجاهدة وشعبها البطل الصامد رغم كل شيء ورغما عن نذالتكم ووقاحتكم وجبنكم وذلكم من أجل حفنة دولارات رخيصة يصدقها عليكم بنو صهيون الذين يرفسون رؤوسكم المدمسة بالطعمية والعلك ويعفسون عليها.. في الوقت الذي ترتعش أردافهم ويتصببون عرقا بمجرد ذكر كلمة الجزائر التي لم ولن تقبل بغير الرأس شامخا في السماء. أنتم.. يا من تقفزون على المشاكل والطوائف والفقر والهم والغم والجبن والخزي والعار والنذالة وكل الصفات الذميمة التي تخونني الآن وتهرب من راسي رأفة بكم.. لم تجدوا إلا الجزائر وشعبها الشريف وثورتها المجيدة وشهداءها الأبرار وتاريخها العريق وقيادتها الشجاعة وإعلامها المحترف لتمرير رسالة البطولة المتوهمة وتمرير مشروع توريث كرسي الجبن للمخنث الذي يعلنها حربا على أسياده.. لم تجدوا إلا الجزائر البطلة للاستعراض.. لكن.. هيهات وألف هيهات.. استفيقوا من سباتكم أيها الملاعين الأوباش فنحن لا نظلم أحدا ولا نقبل ولو بمجرد التفكير أن يتجرأ أي كلب في أن يمس شعرة واحدة من كرامتنا وعفتنا وأبنائنا الأعزاء في وطننا الحبيب وخارجه.. نعلم أنكم كنتم تتوهمون مخدرين بأنكم خير شعب أخرج للعالم، وتوهمون غيركم بهذا، ونعلم نحن بأنكم بتصرفات رعاعكم ظلمتم أنفسكم قبل أن تظلمونا.. نعلم أنكم تظنون أنكم الأقوى والأفضل وأنكم رمز الحضارة وتعرفون كل شيء.. نعلم أنكم كنتم قبل الآن متأكدين بأنكم الأفضل في جميع مناحي الإبداع.. وزاد في نومكم انه ولا أحد تجرأ وأخبركم حقيقتكم..هاااااااااا نحن اليوم نقول لكم استفيقوا واستمعوا وأنصتوا .. أسيادكم يتكلمون. لقد شق الجزائريون قيادة وشعبا دربهم الصعب والمرتعش بخطوات صلبة وإرادة قوية وعزيمة منقطعة النظير خلال فترة قليلة وهاااااا نحن اليوم نجني ثمار المجد والتفوق والعلو والسمو والرقي. هل تنكرون يا أهل الخزي والعار.. يا من لا تتشرف العروبة ولا الإسلام بانتمائكم.. مكانة الجزائري في العصر الحديث وبصماته في كامل أقطار المعمورة؟..حتى الأدب الذي كنتم تفتخرون به هااااااا نحن اليوم نملك قاطرة من المبدعين المقتدرين والمتمكنين الذين يحسب لهم ألف حساب عند الأمم ويحصدون الجوائز العالمية وغير ذلك من جميع مناحي الإبداع.. لقد تفوقنا ولم نصب بالنرجسية العمياء مثلكم وسنواصل دربنا الصلب الآن بخطوات أصلب. نعلم أن الغيض أصابكم كيف ونحن نشق طريقنا نحو آفاق أكثر رحابة واتساعا.. نعلم أن النجاحات التي باتت تحققها الجزائر بفضل إرادة حكومتها وشعبها أثارت نار الغيرة والحقد عندكم.. نعلم أنكم صدمتم والجزائر عاصمة للثقافة العربية، وأن الجزائر هي المحتضنة للمهرجان الإفريقي، وهي المنظمة لمئات المهرجانات والصالونات التي جعلت.. الخسيسة ? ''...'' يسرا - في وهران تتحدث بالامازيغية من شدة الفرحة والهول لما أصابها وتقول أنها تحب الجزائر والجزائريين. نعلم.. أن التطور الذي تشهده الجزائر في جميع الميادين والقطاعات والاختصاصات فاجأكم.. وهذا ليس غريبا على من يلبسون خاتما من ذهب وعوراتهم مكشوفة. ختاما.. لهذه الورقة.. نقول لكم.. لقد أعلنتموها حربا وندمتم وستندمون طوال الدهر.. لسنا نحن من يقبل التطاول عليه.. والمساس بثوابته.. لن تصلوا إلى أي شيء.. نعلم أن قيادييكم لم يجدوا بعد الهزيمة النكراء ودفن نعشكم في المريخ أي شيء يصرفونكم به إلا توجيه اتهامات باطلة إلينا.. نعلم أنهم يستعملون المخنثين أشباه العاهرت من أمثالكم.. في فضائيات المهازل والفضائح.. نعلم أن رواد العهر من الفنانين والممثلين الذين اجتمعوا ووقفوا وقفة الشيتة لعلاء سوزان لن يحركوا منا شعرة واحدة..أتعلمون لماذا؟ ببساطة.. يشتغلون في التمثيل الذي فلت منكم هو الآخر وغزتكم نخب أسيادكم من دول الجوار.. كما نقول لكم اذهبوا لسويسرا وللخرطوم وللمريخ وللقمر واشتكوا ونوحوا واندبوا وتمرغوا.. ..النتيجة.. ''وان..تو..ثري..فيفا لالجيري''..غدا تصدح عاليا في سماء جنوب إفريقيا..نحن وحدنا..نعم..جزائر الأسياد والأبطال..جزائر العزة والمجد.. جزائر التنزه عن مقارعتكم الإسفاف بالإسفاف.. الجزائر من تمثل العرب وقد بارك لنا كل العرب وافتخروا بان أبطال الجزائر هم من يمثلوهم وليس ''...'' .. لنا النصر والفوز والفخر..ولكم الهزيمة والنكبة والخزي..إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها