كشف البروفيسور بن عبد الله، من مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوهران، عن إحصاء 1000 شخص مصاب بداء التهاب الكبد الفيروسي في الولاية، وهو رقم مقلق ومرشح للإرتفاع، بعدما تجاوز عدد المصابين به الخطوط الحمراء· ودفع انتشار هذا المرض الأطباء والقائمين على المصلحة إلى دقّ ناقوس الخطر والمطالبة بإجراءات عاجلة لمكافحة ومحاصرة المرض الذي أصبح ينتشر بشكل كبير وخطير بين المواطنين، حيث تم تسجيل أكبر عدد من الإصابات عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 31 و49 سنة، مما بات يتطلب تدخلا عاجلا لوضع آليات وقائية ناجعة للتكفل بجميع المرضى المصابين بهذا المرض· ورشح الأطباء داء التهاب الكبد الفيروسي ثاني أخطر مرض بعد السيدا، خاصة أن هناك أكثر من 400 ألف شخص حامل لفيروس الالتهاب الكبدي بالجزائر المسبب أيضا للسرطان، حيث يتم نقل المرض عن طريق الدم أو العلاقات الجنسية بالنسبة للإصابة بالالتهاب الكبدي (ب)· وطالب البروفيسور بن عبد الله بإنشاء وحدات صحية لمتابعة هذا المرض والمرضى المصابين به بدل الانتقال إلى بائعي الأعشاب واستعمال الطب البديل، وذلك في غياب التكفل بالمرضى، خاصة أن الكثير من الأشخاص الذين يترددون على بيوت الرقية انتقل إليهم المرض عن طريق استعمال ''الحجامة'' وذلك ما زاد في عدد الإصابات· وأضاف المتحدث أن 90 بالمائة من الفيروس يمكن القضاء عليه في مراحله الأولى، لكن نقص الدواء والإمكانيات الطبية تجعل حياة المرضى في خطر، مؤكدا أن الجزائر ليس لها استراتيجية واضحة لمحاصرة المرض والتكفل بالمرضى، ذلك أن الوضعية تزداد تأزما من سنة لأخرى·