وزعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجرعات الأولى من اللقاح والمقدرة ب713 ألف جرعة على حوالي 8500 مؤسسة استشفائية على مستوى 48 ولاية مكلفة بتأطير عملية تلقيح ضد أنفلونزا الخنازير لتلقيح جميع النساء الحوامل دون استثناء وعمال قطاع الصحة والقطاعات الحساسة في الدولة وذوي الأمراض المزمنة... * إلا أن التلقيح لن ينطلق إلا بعد إصدار ثلاثة مخابر جزائرية لشهادات المطابقة ونتائج التحليل المخبري لعينات من اللقاح قصد التأكد من سلامته دون أن تحدد الوزارة الوصية تاريخا محددا لانطلاق عملية التلقيح. * وكشف أمس، كل من الدكتور إسماعيل مصباح، مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والدكتورة سامية عمراني، المكلفة بمتابعة ملف أنفلونزا والمنسقة بين خلية الأزمة المتابعة لتطور الوضعية الوبائية في الجزائر، والمنظمة العالمية للصحة وسليم بلقسام المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة في ندوة صحفية بمقر الوزارة بالعاصمة صبيحة أمس عن تفاصيل إجراءات عملية اللقاح، والمراحل المخبرية للتأكد من سلامة اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير والتي استلمت الجزائر 713 ألف جرعة من أصل 20 مليون جرعة ستصل تباعا على مدار الستة أشهر القادمة. * وأوضح مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن ثلاثة مخابر جزائرية مكلفة بتحليل عينات من اللقاح "أربانريكس" المضاد لأنفلونزا الخنازير والمستورد من فرع مخبر "غلاكسو جسكا" البريطاني بكندا والمرخص للتسويق والاستعمال من قبل المنظمة العالمية للصحة، مشيرا إلى أن كل من معهد باستور والمخبر الوطني لمراقبة الأدوية والمنتجات الصيدلانية والمركز الوطني للتسمم يباشر جملة من التحاليل المخبرية المعمقة حول اللقاح للتأكد من سلامته، إلا أن عملية المراقبة غير محددة بآجال زمنية خاصة، وأن صحة وسلامة المواطنين تتطلب إعادة اختبارات للمعاينة أكثر من مرة من قبل المخابر الثلاثة بصفة مستقلة قبل إصدار شهادات المطابقة والسماح باستعماله وتلقيح المواطنين حسب الأولوية. * كما اشار الدكتور إسماعيل مصباح إلى أن أي لقاح له أعراض جانبية، إلا أن الخطر لا يتعدى إمكانية إصابة حالة واحدة بالأعراض الجانبية للقاح من أصل مليون ملقح، حيث أمرت الوزارة بناء على توصيات خبراء خلية الأزمة مديري المؤسسات الإستشفائية 8500 المكلفة بتأطير عملية التلقيح إلزامية فحص جميع من يخضع للتلقيح المضاد لأنفلونزا الخنازير قبل تلقيحه وضرورة مكوثه 30 دقيقة بعد التلقيح بالمركز الصحي قصد السماح بالتدخل الطبي في حال وجود مضاعفات أو حساسية عند الملقح، مشددا على أن الأولوية للتلقيح تمنح للنساء الحوامل باعتبارهن الأكثر عرضة لاحتمال المضاعفات الخطيرة، فضلا عن تلقيح عمال قطاع الصحة والقطاعات الحساسة في الدولة وذوي الأمراض المزمنة.