يكشف مراد علي معمر أحد أعضاء فرقة '' إزنزارن'' الغنائية في هذا الحوار سبب غياب الفرقة عن الساحة الفنية الجزائرية مدة 20 سنة ويعرج على جديد الفرقة الفني الذي عادت من خلاله إلى ميدان الغناء في الجزائر ،كما يتحدث عن واقع الأغنية الملتزمة في بلادنا و عن ظاهرة تكريم الفنان. ما الجديد الذي عادت به فرقة ''إزنزارن'' بعد غياب دام 20 سنة؟ لقد صدر لنا مؤخرا ألبوم يتضمن 10 أغان 8 منها أغان اجتماعية والباقي عاطفية ، منها أغنية بعنوان '' عهدة ثالثة'' ، '' أسفرو'' ثيْريوْ أوزكا'' ، '' الجزائر'' ،'' ثاسوسمي''... ترى ما سبب هذا الغياب ؟ صراحة يعود سبب غيابنا عن الساحة الفنية الجزائرية منذ عشرين سنة الى تأثرنا بوفاة ''إيديتورالفرقة '' الذي كان صديقا عزيزا على قلوبنا .. رحيله المفاجئ سبب شرخا كبيرا في نفوس أعضاء الفرقة .. واعتقد هذا هو السبب الرئيسي وراء غياب فرقة ''ازنزارن'' عن الساحة الفنية . وما المقصود ب '' إزنزارن'' ؟ يقصد بكلمة '' إزنزارن'' أشعة الشمس و هي تعبير عن غد مشرق للبلاد وللأفراد ، تعبير عن أمل و عن ثقة في النفس وكل شيء جميل في هذا الوجود. تتكون الفرقة من ثلاثة عناصر وهم مراد علي معمر شاعر ، رشيد علي معمر موسيقار وألمحند مغني. ما هو الطابع الغنائي الذي يميز فرقة ''إزنزارن''؟ تعرف الفرقة بأدائها للاغاني الملتزمة فهي تحاول التطرق إلى معاناة المجتمع و معاناة الفرد،كما نقدم أغاني وطنية، واخرى عن الأم ... وعن كل ما يمت بصلة عن الإنسان و بيئته، إضافة إلى أغاني عاطفية مهذبة حيث نعمل على معالجة المواضع العاطفية بكلمات جميلة يتذوقها المتلقي الجزائري . على ذكرك الأغنية الملتزمة كيف ترى هذا الطابع في وقتنا الحالي؟ صحيح أن الفن في الجزائر قد عرف قفزة نوعية لكن تطوره كان في حدود تطور الإيقاعات الموسيقية و ما شابه ذلك، عن طريق إدخال الآلات العصرية، اما تطور الغناء في حدذاته فقد سجل نقصا فادحا ،لا سيما من حيث الكلمات التي تبنى عليها النوتات الموسيقية حيث أصبحت الأغنية الجزائرية اليوم نوعا ما متردية، و الحال نفسه يطبع مجال الغناء في كافة الدول العربية بصفتك عضو لجنة تكريم العديد من التظاهرات والمهرجانات الفنية التي نظمتها الجزائر والتي قامت بتكريم عدة شخصيات فنية .على أي أساس يتم تكريم فنان دون اخر؟ تواجدي ضمن لجنة أخذت على عاتقها مهمة تكريم الفنانين الجزائريين الذين قدموا الكثير للساحة الفنية الجزائرية امر صعب ، حيث تم مؤخرا تكريم شخصية موسيقية جزائرية وعمود الفن الجزائري ، يتعلق الأمر بكمال حمادي ومن المنتظر تكريم أحد أقطاب الفن الأمازيغي وهو المطرب الملتزم فريد فراقي، وستشمل هذه المبادرة الحسنة كل من كان له يد في تطوير الأغنية الجزائرية و سما بها إلى العالمية وما أكثرهم في هذا الوطن، و أمل أن تكثر مثل هذه التظاهرات الفنية التي تعود بالصالح العام على وطننا الجزائر وأن نكرم الشخص قبل وفاته حتى يتذوق طعم نجاحه في حياته . هل ثمة مشاريع فنية مستقبلا لازنزارن ؟ أكيد الفرقة بصدد التحضير لألبوم غنائي جديد يتضمن 10 أغاني نفس الطابع الغنائي الذي اعتمدته الفرقة.