أجمعت الأحزاب السياسية في الجزائر على أن المجموعة التي ضمت الفريق الوطني لكرة القدم بعد قرعة توزيع المنتخبات المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا 2010 إلى جانب انكلترا الولاياتالمتحدةالأمريكية وسلوفينيا ليست بالصعبة جدا، كما هي ليست بالسهلة وهذا بالنظر إلى مستوى الفرق العالمية المشاركة في هذه الدورة التي لم تعد تفرق بين فرق صغيرة وأخرى كبيرة بحكم التطور الكبير الذي شهدته الفرق الإفريقية أو الآسياوية التي كانت في السابق تسمى بالصغيرة والتي أصبح اليوم يحسب لها ألف حساب. كما نوهت الأحزاب بالمناصرين الجزائريين وألحت على ضرورة تسهيل كل الإجراءات لتنقل أكبر عدد ممكن منهم لمؤازرة الخضر في مهمتهم وتشريف العالم العربي والإسلامي. الأفلان: ''قوة أمريكا في السلاح لا في الكرة'' اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني على لسان السعيدة بوحجة الناطق الرسمي باسم الحزب وعضو أمانة الهيئة التنفيذية أن المجموعة التي ضمت الفريق الوطني لكرة القدم ''مجموعة مهمة وكبيرة وتمثل الدول الكبرى''، مؤكدا في هذا السياق أن الفضل يرجع لمكانة الفريق الجزائري التي أضحت مكانته مهمة''، وفي تحليله للفرق التي تشكل مجموعة الخضر قال ممثل الحزب العتيد أن ''الولاياتالمتحدةالأمريكية قوية في السلاح وليست هي على تلك القوة في كرة القدم وفريقها لن يقف حجرة في طريق أشبال المدرب الوطني رابح سعدان. ونصح بوحجة التشكيلة الوطنية بالتحلي بالروح الوطنية والنضالية التي لطالما تميز بها خلال مشوار التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا قائلا: ''تلك الروح التي غرست في شبابنا يجب المحافظة عليها وهذا من أجل التعبئة الشعبية خاصة من قبل المناصرين لأن 50٪ من الانتصارات التي حققت ترجع إليهم''. وفي الشق ذاته أكد المكلف بالإعلام على مستوى الأفلان أن ''المناصر الجزائري لوحده يتفوق على المناصرين من أمريكا وانجلترا ولو جمعا معا''، وختم المتحدث قوله: ''جايبينها جايبينها إنشاء الله. حمس: ''على الخضر تشريف العالم الإسلامي والعربي بهزم أمريكا'' من جهتها لم تبتعد حركة مجتمع السلم في تحليلها لمجموعة الفريق الوطني عن التحليل السابق كثيرا، إذ أكد محمد جمعة المكلف بالإعلام على مستوى الحركة أن ''الفريق الجزائري وقع في مجموعة قوية جدا بخلاف ما يتصوره الجميع وهذا لا يعني أن فريقنا ليس قويا''، وأضاف قائلا: ''الجزائر على عاتقها مسؤولية كبيرة في تمثيل العالم العربي والإسلامي على حد سواء، وهذا ما يزيد من ثقل المسؤولية''. وأكد ممثل الحركة أنه يتمنى من أشبال سعدان التحضير الجيد لهذه المباراة خاصة في الاستماتة والدفاع عن كل العرب والمسلمين خاصة أمام أمريكا، معتبرا أن التأهل إلى الدور الثاني ليس مستحيلا، خاصة في ظل وجود فرق متكافئة والجزائر أهل لذلك، فكل المباريات صعبة لكنها ليست مستحيلة، خاصة وأن ظروف المونديال تعطي حافزا قويا للجزائريين بعد المعنويات المرتفعة بعد سحق الفريق المصري في مباراة الخرطوم الفاصلة''. وبخصوص الأنصار قال نفس المتحدث أن هناك دعوات واستعدادات من قبل الدولة الجزائرية وحتى من رجال الأعمال لنقل الأنصار إلى جنوب افريقيا وتنظيم رحلات بهذا الخصوص، ونحن متوقعون نقل عدد محترم ومعتبر من الأنصار خاصة وأن فريقنا في حاجة إلى مزيد من الدعم''. الإصلاح: ''الخضر في مهمة ليست مستحيلة والتحضير لهبة وطنية لنقل الأنصار ضروري'' أوضح جمال عبد السلام رئيس حركة الإصلاح الوطني أن مجموعة الفريق الوطني ''ليست بالسهلة أو الصعبة''، مشيرا إلى أن رأس المجموعة الممثلة في أنجلترا تتميز بالجدية في العمل، أما باقي الفرق الأخرى فإن مستوياتها مع الخضر متساوية ومتقاربة والذي يحسن اللعب له حظوظ كبيرة في المرور للدور الثاني خاصة وأننا نملك فريقا بإمكانه أن يصنع التحدي''، موضحا أن التحضير الجيد والخطة المدعمة إلى جانب الانضباط والروح الجماعية والإمكانيات التي ستوضع بين أيدي اللاعبين تجعلنا أكثر تفاؤلا. وبخصوص تنقل الأنصار إلى جنوب إفريقيا أكد المتحدث أن هذا الأمر مرتبط ''بالهبة الوطنية من طرف رجال الأعمال والحكومة وبإمكاننا نقل عدد معتبر، خاصة وأن الشباب الجزائري لن يفوت الفرصة'' وطالب رئيس الحركة بتعبئة شاملة للجماهير إلى جنوب إفريقيا كدولة صديقة تربطنا بها علاقة وطيدة. ونوه المتحدث بالمناصرين الجزائريين الذين قال عنهم ''جمهور فريد من نوعه وبالصور الفنية التي لا يستطيع أكبر الفنانين العالميين رسمها في لوحة زيتية'' ناصحا إياهم بتشريفهم للجزائر وصورتها خاصة وأنهم رسلها وسفرائها، جمال بن عبد السلام. العمال: ''المهم الفريق الوطني في كأس العالم'' اكتفى جلول جودي الناطق باسم حزب العمال أن وجود الفريق الوطني في كأس العالم شيء مهم، أما عن الأمور التقنية فقد أكد المتحدث أن هذه الأمور يجب تركها لأصحابها.