خصصت سلطات بلدية بئر توتة الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة، مساحات عقارية من أجل إنجاز 3 آلاف و500 وحدة سكنية، لفائدة العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية والهشة، وذلك بغية القضاء على هذه البنايات في إطار برنامج الدولة السكني الذي أمر بتنفيذه وتجسيده على مدار 5 سنوات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. بهذا الصدد أكد الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي لمنطقة بئر توتة السيد جرود، أن 600 وحدة سكنية من مجمل عدد الوحدات المذكورة سالفا المقدرة ب3 آلاف و500 وحدة، ستوجه لفائدة سكان حوشي ''الروسي'' و''القيطي''، وذلك بغية القضاء على الاحواش القصديرية ولتجنيب هؤلاء السكان المعاناة التي قضوها مدة طويلة من الزمن وسط سكنات القصدير، التي تفتقد لأدنى ضروريات الحياة الكريمة واللائقة. يذكر أن جل بلديات ولاية الجزائر العاصمة، تعاني من ظاهرة انتشار البيوت القصديرية لا سيما على ضفاف الوديان، بعدما هربت من بطش آلة الدمار الإرهابية سنوات التسعينيات وللظروف الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تعيشها في المناطق الأخرى خارج العاصمة، الوضع الذي دفعها إلى الفرار إلى ولاية الجزائر العاصمة، دون مبالاة منها في ذلك الوقت من المخاطر التي تعترض سبيلهم في العيش وسط سكنات قصديرية تفتقد لأدنى ضروريات الحياة الكريمة واللائقة.