اتهمت الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدار التي تم نفيها من طرف الاحتلال المغربي، اتهمت الحكومة الاسبانية بأنها ''عاجزة وغير مسؤولة ومتآمرة مع المحتل المغربي'' في التلاعب بها وبحقها في العودة إلى وطنها المحتل. وقالت حيدار في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الصحراوية أمس الأحد قرأته محاميتها بمطار لانثاروتي إن إسبانيا ''عاجزة'' عن حل هذه القضية التي تسببت لي فيها وبذلك فهي كما أضافت ''تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان. وأعلنت حيدار أنها غير مهتمة بأي من العروض التي ما تنفك الحكومة المغربية في عرضها علي متهمة في نفس الوقت إسبانيا ب''التآمر'' مع المغرب وبأن الحكومتين ''تريدان التلاعب بي حتى الموتز. وحملت حيدار حسب المصدر اسبانيا النتيجة التي سيؤول إليها إضرابها عن الطعام الذي تقوم به منذ 20 يوما مشيرة إلى أن ومطلبها الوحيد هو العودة إلى بيتها وأبنائها ووالدتها بالعيونالمحتلة. وأكدت الناشطة الحقوقية بأنها ستواصل الإضراب المفتوح عن الطعام إلى غاية حصولها على حقها المشروع في العودة لوطنها ''دون قيد وشرطس. وذكر المصدر أن مدير ديوان وزير الخارجية الاسباني آغوستين سانتوس كان قد أعلن السبت في ندوة صحفية أن حيدار تتوفر على تصريح مفتوح لمغادرة التراب الاسباني في أي وقت مع انتظار أن يغير المغرب موقفه من منعها من ذلك . في غضون ذلك، كان البرلمان البرتغالي قد تبنى لائحة للتضامن مع الناشطة الحقوقية الصحراوية أمنتو حيدار المضربة عن الطعام بعد ترحيلها قسرا من طرف سلطات الاحتلال المغربي إلى جزيرة لانثاروتي.ودعا البرلمان البرتغالي في لائحة تقدمت بها المجموعة البرلمانية للحزب الشيوعي باحترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربيةالمحتلة من طرف المغرب منذ ,1975 كما ألح على المغرب بضرورة تطبيق قرارات الأممالمتحدة ضمن مسار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة بإفريقيا، منددا في ذات المقام بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الحكومة المغربية معتبرا إياها خرقا سافرا للقانون الدولي. وذكرت لائحة البرلمان البرتغالي بأن أمنتو حيدار تم اعتقالها بمطار العيون عاصمة الصحراء الغربية يوم 13 نوفمبر من طرف السلطات المغربية عند عودتها من زيارة للولايات المتحدة حيث منحت جائزة الشجاعة المدنية لسنة .2009?كما تطرقت لائحة البرلمان البرتغالي إلى حيثيات الاعتقال والنفي منبهة إلى أن وضعية الناشطة الحقوقية آخذة في التدهور جراء مضاعفات الإضراب والتعذيب الذي تعرضت له في السجون المغربية خلال سنوات من اعتقالها. وأوضحت اللائحة في الأخير أن الأممالمتحدة تتواجد منذ 18 سنة بالصحراء الغربية بهدف الإشراف على وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب وتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية. وفي سياق موازي، دعت الناشطة الغواتيمالية الحائزة على جائزة نوبل للسلام السيدة ريغوبرتا منشوتوم الحكومتين الإسبانية والمغربية إلى العمل على تمكين الناشطة الصحروارية أمينتو حيدر من كامل حقوقها دون شروط. وفي رسائل موجهة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة و رئيس الحكومة الإسبانية و كذا الدولة المغربية أكدت الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن السكوت عن الظلم والقبول به سيشكل ارتدادا خطيرا لإنجازات المجتمع الدولي فيما يخص حقوق الإنسان حول العالم وهو ما لا يمكن السماح به، معربة عن قلقها بشأن صحة الناشطة الصحراوية وكذا المعتقلين الصحراويين السبعة بسجن سلا منذ أكتوبر الماضي .