دعت الوزيرة في حكومة مقاطعة النمسا السفلى ورئيسة جمعية الصداقة النمساوية الصحراوية «كارين شيلا» بلادها لاتخاذ موقف واضح وحازم بشأن ما يتعرض له الشعب الصحراوي من طرف المملكة المغربية حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية أمس، وأوضح المصدر نفسه أن «كارين شيلا» تطرّقت إلى ما تعرّضت له الناشطة الحقوقية الصحراوية «أمينتو حيدار» من طرف سلطات الاحتلال المغربية التي سحبت منها جواز سفرها ورحلتها رغم إرادتها من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية إلى جزر الكناري، أين تعتصم مضربة عن الطعام بمطار جزيرة «لانثاروتي» للسماح لها بالعودة إلى بلدها الصحراء الغربية، وأضافت «شيلا» إنه من غير المعقول أن نتحدث عن حقوق الإنسان ونتبناها وفي الوقت نفسه لا نحرّك ساكنا عندما تنتهك هذه الحقوق، مشيرة إلى أن «أمينتو حيدار» تعرّضت في حياتها للكثير من الإهانات والتنكيل، إلا أن إرادتها في الحياة ونضالها من أجل الحرية والعدالة يجعلانها مثالا يقتدى به ورمزا لتحقيق آمال العديد من المضطهدين، لهذا فإن ما يحصل لا يمكن قبوله بأي شكل من الإشكال، وأشارت المتحدثة إلى أنها قامت بزيارة «أمينتو حيدار» ب«لانثاروتي» تضامنا معها وفي الوقت نفسه للبحث عن حلّ لهذه المشكلة، وأكدت أنها ستلتقي قريبا وزير الخارجية النمساوي لإطلاعه شخصيا عن آخر تطورات قضية الصحراء الغربية وخصوصا الظلم الذي تعرضت له «أمينتو حيدار» وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة، وأفادت «شيلا» أن النمسا لا يجب أن تغض الطرف عن الظلم الذي يتعرض له الشعب الصحراوي وأن تتخذ موقفا واضحا في هذا الشأن.