لازال لقاح أنفلونزا الخنازير لم ''يحط'' بعد بالجزائر رغم تأكيدات الوزارة الوصية على وصوله خلال 48 ساعة الماضية، حسب ما أكده الدكتور آيت أوعلي كمال من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس، مشيرا إلى أن نهاية هذا الأسبوع على أكثر تقدير ستصل ال 20 مليون جرعة من لقاح فيروس ''أتش وان أن وان''، مشددا على أن ''الدائرة الوزارية التي ينتمي إليها أخذت على عاتقها كافة الإجراءات من أجل توفير شروط الحفظ والنقل حتى يقدم إلى المواطنين بطريقة سليمة''. وأكد ممثل وزارة الصحة والسكان خلال استضافته في الحصة الإذاعية ''جدل'' للقناة الأولى التي خصصت لموضوع الأنفلونزا أنه ''عندما يصل اللقاح سيتم عرضه على المخابر الجزائرية أولا من أجل التأكد من سلامته، وهذا في إطار الإجراءات الشاملة والوقائية العلاجية ''، وأضاف المتحدث أن الجزائر كانت بين خيارين الأول يتمثل في ''بقائنا مكتوفي الأيدي وتسجيل أكبر عدد من الضحايا ، أو تخفيض الانتشار الوبائي باستيراد أكبر الكميات من الأدوية واللقاحات '' ، موضحا أن التخوفات من هذا اللقاح وآثاره الجانبية التي ستظهر مستقبلا كما يتحدث عنه العام والخاص أمر طبيعي ومشروع لكن بين هذا وذاك يقول الدكتور ايت أوعلي ''ارتأينا في وزارة الصحة اتخاذ قرار استيراد اللقاح، على أن نبقى نتفرج ''. وعن عملية التلقيح أكد المتحدث أن كل مواطن يقرر أخذ اللقاح سيكون مجبرا على المرور عبر 3 مراحل ، أولها قبل التلقيح ، حيث سيضطر إلى الإجابة عن أسئلة خاصة تتعلق بحالته الصحية خاصة الحساسية لبعض المواد ، وعند التقيح هناك إجراءات تنظيمية أخرى تؤخذ في عين المكان أما بعد التلقيح يتم متابعة الملقح خاصة من جانب الآثار الجانبية التي يمكن أن تتبع التلقيح لفترة معينة. كما جدد المتحدث تأكيده على أن إعطاء اللقاح سيكون بالأولية لسلك الأطباء وشيه الطبيين والعاملين في المستشفيات، ثم إلى باقي المواطنين تدريجيا وبصفة اختيارية. لا وجود لوباء أنفلونزا الخنازير بل هو هدر للمال فقط'' من جانب آخر أكد المتدخل في الحصة الدكتور والخبير السوري في الأوبئة ثائر الدوري أن ''وباء أنفلونزا الخنازير لا أساس له من الصحة وأنه هدر للمال فقط وتابع لمنطق رأسمالية الكوارث الطبيعية في العالم والتي تنتهج النهوض على كوارث الحروب أو الكوارث الصحية مثل الأوبئة''، موضحا أنه'' لم يتم ملاحظة أي سلوك فيروسي متغير لا بل أعراضه أخف من الأنفلونزا العادية والموسمية قائلا نحن أمام أنفلونزا عادية ولا داعي للمبالغة مشيرا إلى أن العالم أجمع لا يحتاج إلى هذا اللقاح لأنه هدر مادي لا معنى له.بقول الخبير الدولي. وبالمقابل نفى ممثل منظمة الصحة العالمية هاشم زين من دولة الأردن أن يكون اللقاح هدر للمال، موضحا أنه لغاية اليوم تم تلقيح مليون شخص عبر العالم ''ونحن في الأسبوع العاشر وحتى الآن لم تحدث أي مضاعفة خطيرة.