وزارة الصحة تنفي سحب أي كمية من لقاح انفلونزا الخنازير أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات السيد اسماعيل مصباح امس ان اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير (أ/إتش 1 آن 1) لايمثل أية خطورة على صحة الانسان، مشيرا الى أن هذا اللقاح الذي وافقت عليه منظمة الصحة العالمية وقد اثبت نجاعته بعد حصوله على رخصة المطابقة في اكتوبر 2009 ببلده الاصلي الذي انتح فيه وهو كندا وقد تم استعمال اكثر من 20 مليون جرعة عبر العالم. وأوضح السيد اسماعيل مصباح في تصريح للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن التلقيح يظل افضل سلاح لمكافحة الامراض المعدية. وحول المخاوف التي تثار حول المادة الاضافية الموجودة في اللقاح لجعله اكثر تأثيرا قال ذات المسؤول ان هذه المادة مستعملة منذ 20 سنة في العالم وهي تضاعف من نجاعة اللقاح وتسمح بحصول الجسم على حماية في اسرع وقت ممكن.وذكر بهذا الخصوص أن منظمة الصحة العالمية لم تلاحظ أي تأثير مباشر أو غير مباشر لهذه المادة الاضافية المقوية لمفعول اللقاح. وأعاد التأكيد على ان وفاة الطبيبة العاملة بمستشفى سطيف ليس لها أي علاقة باللقاح وأن الوزارة تنتظر نتائج التشريح في هذه القضية التي قال أنها اصبحت بين أيدي العدالة.وكانت الوزارة قد أوضحت أول امس أن رئيسة مصلحة الانعاش بمستشفى سطيف الدكتورة رزيق توفيت 30 ساعة بعد تلقيها اللقاح الذي استفاد منه اكثر من 200 شخص من نفس الحصة و 10 أشخاص من نفس القارورة من العاملين بنفس المستشفى.من جهة أخرى نفت الوزارة اقدامها على سحب أي كمية من اللقاح المستورد من كندا، واكد المكلف بالاعلام السيد سليم بلقسام أن حملة التلقيح متواصلة وفق البرنامج المسطر.وكانت الوزارة قد وجهت أول امس انتقادات شديدة اللهجة الى الاطباء ومستخدمي شبه الطبي الذين يحرضون على عدم التلقيح ضد فيروس انفلونزا الخنازير محملة اياهم مسؤولية هذا التصرف لاسيما عندما يتعلق الامر بالنساء الحوامل اللواتي تتضاعف لديهن احتمالا الاصابة من 5 إلى 10 مرات بحكم هشاشة مستويات المناعة لديهن.وتأتي تطمينات الوزارة في وقت تشهد فيه عملية التلقيح فتورا ملحوظا سواء بالنسبة لمستخدمي قطاع الصحة من الاطباء وأعوان شبه الطبي او بالنسبة للنساء الحوامل لاسيما بعد وفاة رئيسة مصلحة الانعاش بمستشفى سطيف، وهي الوفاة التي عززت مخاوف العديد من الاطباء الذين ربطوا بين هذه الوفاة ولقاح انفلونزا الخنازير رغم تفنيدات الوزارة وتوضيحاتها المقدمة بشأن هذه القضية.