تباينت وجهات نظر كل من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية من جهة ورأي الباحث السوري في مجال الطب، ثائر الزين، حول خلفيات انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، الذي أكد بشأنه أنه من صنع لوبيات صناعة الدواء بغية الاستئثار بغنيمة 50 مليار دولار قيمة بيع اللقاح وخاصة ''تاميفلو''. أكد الخبير السوري في الأوبئة، ثائر الزين، في حصة ''جدل'' الإذاعية أمس. أن ''وباء أنفلونزا الخنازير لا أساس له من الصحة وأنه هدر للمال فقط وتابع لمنطق رأسمالية الكوارث الطبيعية في العالم . والتي تنتهج النهوض على كوارث الحروب أو الكوارث الصحية مثل الأوبئة''، موضحا أنه ''لم يتم ملاحظة أي سلوك فيروسي متغير لا بل أعراضه أخف من الأنفلونزا العادية والموسمية قائلا: نحن أمام أنفلونزا عادية ولا داعي للمبالغة، مشيرا إلى أن العالم أجمع لا يحتاج إلى هذا اللقاح لأنه هدر مادي لا معنى له حسب الخبير الدولي. ووجه المتحدث سيلا من التهم إلى منظمة الصحة العالمية بأنها ساهمت في التهويل الإعلامي الحاصل حاليا، والذي لن تغتني منه سوى مخابر إنتاج اللقاح . أما الدكتور آيت أوبلي، ممثل وزارة الصحة، فقال إنه عند وصول اللقاح سيتم عرضه على المخابر أولا للتأكد من سلامته، وهذا في إطار الإجراءات الشاملة والوقائية والعلاجية. وأضاف المتحدث أن الجزائر كانت بين خيارين، الأول يتمثل في ''بقائنا مكتوفي الأيدي وتسجيل أكبر عدد من الضحايا، أو تخفيض الانتشار الوبائي باستيراد أكبر كمية من الأدوية واللقاحات''، موضحا أن التخوفات من هذا اللقاح وآثاره الجانبية التي ستظهر مستقبلا. كما يتحدث عنه العام والخاص أمر طبيعي ومشروع، لكن بين هذا وذاك يقول الدكتور آيت أوعلي ''ارتأينا في وزارة الصحة اتخاذ قرار استيراد اللقاح، على أن نبقى نتفرج''. ورغم التطمينات التي حملها معه الدكتور آيت أوبلي، إلا أنه حمل مفاجأة ''عدم وصول اللقاح'' مثلما أكده الوزير بركات، حيث قال إن أولى الجرعات ستصل الاثنين القادم، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الساعة، رغم تأزم الوضع والتخوف الذي بدا يسيطر على المواطنينئ. بالمقابل نفى ممثل منظمة الصحة العالمية، هاشم زين من دولة الأردن، أن يكون اللقاح هدرا للمال موضحا أنه إلى غاية اليوم تم تلقيح مليون شخص عبر العالم ''ونحن في الأسبوع العاشر وحتى الآن لم تحدث أي مضاعفة خطيرة''.