أعلن وزير الصناعة وترقية الاستثمارات عبد الحميد طمار عن استحداث قطاعه لمديرية عامة خاصة بالذكاء الاقتصادي، مطالبا في ذات الإطار كافة القطاعات الوزارية الأخرى والمؤسسات العمومية والخاصة كالبنوك بإنشاء مثل هذه الخلايا والتي ستساعد على اندماج أكثر في الاقتصاد العالمي. واستوقف الوزير طمار أمس على هامش الندوة الدولية والتي انعقدت بفندق الشيراتون بالتذكير بدور توظيف المعلومات واستغلالها في مسار الثورة الجزائرية. حيث أثنى على دور '' السي مبروك '' أو عبد الحفيظ بوصوف أول مدير عام لجهاز المخابرات الجزائرية، ووزارة التسليح والمواصلات العامة '' MAL6 '' واللذين سخرا معلومات ذكية مهمة ومعالجة لجيش التحرير الوطني للقيام بضربات وعمليات سرية ناجحة، وهذا بفضل أجهزة الراديو وأجهزة الاتصالات العسكرية '' SRL '' التابع لجهاز MAL6. وشدد الوزير عبد الحميد '' طمار '' على أن الأهم من تلقي المعلومات واستقبالها هو المعالجة الدقيقة لها واستغلالها أحسن استغلال، وتوجيهها لفائدة تسيير كافة المؤسسات. وشدد الوزير على أن المؤسسات الجزائرية مطالبة اليوم بالتحكم بالقدرات والإمكانيات الخاصة بها، موضحا أنه من الضروري أن تجد وضعية جديدة سواء أكانت خاصة أو عامة، حيث طالبها بالاعتماد على استراتيجية جديدة للتصنيع، مؤكدا أن الدولة ستدعم هذه المؤسات لكي تجد لنفسها مكانا لتنافس المؤسسات الأخرى. وأفاد المتحدث أن التركيز اليوم من خلال هذه الندوة الدولية والتي يحضرها خبراء ومختصون داخل وخارج الوطن، يكونحول دور استخدام المعلومات كسلاح وأداة فعالة لفرض استراتيجية جديدة لاسيما في مجال التصنيع. وأكد '' طمار '' أن المؤسسات الجزائرية مطالبة بتكييف هياكلها التنظيمية وتأهيل آليات واستخدام التكنولوجيا الجديدة وتطوير القدرات البشرية بقصد القدرة على مواكبة التطورات في عصر العولمة، وبغية تفادي التعرض للهزات أو للأزمات الاقتصادية العالمية. من جهة أخرى قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الرشيد حراوبية أثناء مداخلته أمام الحضور، إن إرساء قواعد الحكم الراشد داخل الجامعة الجزائرية، بات يشكل محورا أساسيا من محاور الإصلاح الذي قد شرعت فيه الجامعة الجزائرية بغية رفع كفاءات الإدارة الجامعية وتحسين المردود العام للمنظومة الجامعية، وضمان الجودة في التعليم العالي. وأضاف الوزير أن اندماج أدوات الذكاء الاقتصادي يسمح بتطوير نظام الإعلام الجامعي وتحويله تدريجيا إلى نظام الإعلام الاسترايتجي. وأوضح حراوبية أن بحث مسار تكوين متخصص ومستوى ما بعد التدرج في الذكاء الاقتصادي من قبل جامعة التكوين المتواصل، هو خطوة إيجابية هدفها تزويد الكفاءات والإطارات من مختلف قطاعات النشاط بثقافة الذكاء الاقتصادي تمكنهم من التكيف مع الأساليب المبتكرة في التسيير الاستراتيجي للمعلومات ومع متطلبات اقتصاد المعرفة.