استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الوزير الأول النيجري علي باجو غاماتي المبعوث الخاص لرئيس النيجر مامادو تانجا. وحضر اللقاء كل من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل. وكان الوزير الأول النيجري قد حل ظهيرة السبت بالجزائر على رأس وفد وزاري هام، أعقبه محادثات مع الوزير الأول أحمد أويحيى. وحضر هذه المحادثات كل من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ووزير المالية كريم جودي و وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. وفي تصريح للصحافة لدى وصوله للجزائر ذكر الوزير الأول النيجيري بالعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين والتعاون الثنائي بين الجزائر و النيجر. وأوضح أن مهمته الأولى في الجزائر تتمثل في ''تسليم رسالة شخصية من الرئيس النيجيري إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة'' و الثانية في ''إعطاء دفع'' مع نظيره الجزائري لبعض ''النقاط الملموسة'' في التعاون بين البلدين. وأضاف قائلا ''سنستفيد من فترة إقامتنا للتوصل إلى حل لمسألة الطريق العابر للصحراء الذي يقع جزء منه (233 كم) بالأراضي النيجيرية خاصة و أن أنبوب الغاز سيسلك نفس المسارس. ومن جهة أخرى أكد الوزير الأول النيجيري أن الجزائر تعتبر أول شريك للنيجر في مجال التكوين رفيع المستوى مضيفا أن 600 نيجيري يدرسون حاليا في الجزائر. واستطرد قائلا ''سنعمل على إعطاء دفع جديد لاسيما فيما يتعلق بالنوعية للتعاون الثنائي في مجال التكوين رفيع المستوى للانتقال من التكوين الفردي إلى التكوين بين المعاهد من خلال توأمة مراكز التكوين رفيع المستوى من البلدين في قطاعات المناجم و البترول و صيانة الطرقات''. وتندرج زيارة الوزير الأول النيجيري للجزائر ''في إطار مستجدات الوضع في المنطقة وآفاق تعزيز التعاون وتوسيعه في كل المجالات بين الجزائر و النيجر''.