سيخضع جامع ''كتشاوة'' خلال الأيام القليلة المقبلة لأشغال ترميمية استعجالية حسب ما علم من مديرية الثقافة لولاية الجزائر . أفادت مسؤولة التراث بمديرية الثقافة لولاية الجزائر كريمة صادقي أن هذه الأعمال الترميمية تأتي بعد عملية تشخيص ودراسات تستغرق مدة 12 شهرا بالتقريب وستكون متبوعة بأشغال ترميم. حيث ستشمل عملية الترميم التي ستكون مسبوقة بأشغال تأمين وتنظيف الأسطح في تدعيم المآذن والقبة المركزية للواجهة الرئيسية والتدعيم الداخلي للجزء الفارغ للمدرج وكذا تدعيم فتحات الواجهات. يعد جامع كتشاوة من أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة ترجع بعض المصادر بناءه إلى بداية القرن ال 17 فيما ترجع الوثائق المحفوظة في الأرشيف العربي والتركي بناءه الى سنة .1300 حول إلى كنيسة بعد أن قام الجنرال الدوق دو روفيغو بهدمه بعد أن قتل فيه المصلين اذين فاق عددهم أربعة آلاف مسلم. ثم هدم المسجد بتاريخ 18 - 21 - 1832م، وأقيمت مكانه كاتدرائية، حملت اسم سانت فيليب، وصلى المسيحيون فيه أول صلاة ليلة عيد الميلاد 24 ديسمبر 1832 م . بعد الاستقلال تم استرجاعه وتحويله إلى مسجد، ويمثل جامع كتشاوة تحفة معمارية تركية فريدة من نوعها . سمي ب (كتشاوة) وهو اسم تركي بمعنى سوق الماعز ، حيث أن كلمة كتشاوة بالتركية تعني : عنزة كيت : ساحة وشافا عنزة . يتواجد هذا الجامع بالقرب من مدينة القصبة بالجزائر العاصمة وللعلم أن القصبة بناياتها كلها تعود للعهد العثماني في الجزائر. للتذكير فإنه في 4 من جمادى الثاني1382 ه الموافق ل 2 من نوفمبر 1962م تمت إقامة صلاة الجمعة في جامع كتشاوة بالجزائر، وكان خطيبها الإمام -البشير الإبراهيمي- وكانت هذه هي الجمعة الأولى التي تقام في المسجد بعد مائة عام من تحويل الاحتلال الفرنسي هذا المسجد إلى كاتدرائية.