أعلن أول أمس رسميا عن غلق وحدة زهانة للأميونت (معسكر) التابعة لمجمع إيركو لإنتاج الأسمنت ومشتقاته المتوقف عن العمل منذ السنة الماضية وذلك خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها للوحدة وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة شريف رحمانى. وأوضح الوزير'' أن قرار غلق المصانع الملوثة لم يكن هينا على سلطات البلاد وقد تطلب دراسة دامت أكثر من سنتين لاتخاذ قرارغلق وحدة زهانة للاميونت". وطمأن شريف رحماني العمال ال149 الذين كانوا يعملون بوحدة الامنيونت بزهانة أن الدولة ستتكفل بدفع كل مستحقاتهم، إلى جانب استفادتهم من المتابعة الطبية المجانية المتواصلة مدى الحياة، وكذا إخضاعهم إلى المراقبة الدورية على الأقل كل سنتين لمتابعة تطورات مخلفات نفايات الأميونت التي تحتوى عليها المواد المصنعة من صفائح وقنوات إسمنتية والمركبة من نسبة 5 الياف في السنتيمتر المكعب في الوقت الذي تصل فيه النسبة العالمية 5ر0 الياف في كل سنتيمتر مكعب. وأشار الوزير إلى أن بعض دول العالم بدأت تستغني عن مثل هذه المصانع الملوثة للبيئة والمضرة لصحة وبيئة الكائنات الحية بما فيها الإنسان والمحيط ومنها الجزائر التي باشرت في غلق إلى حد اليوم ثلاثة مصانع منها مصنع سكيكدة ومفتاح بالبليدة واليوم مصنع زهانة. كما أكد الوزير في جلسة عمل عقدها مع عمال المصنع المغلق ومواطني بلدية زهانة بمقر البلدية '' أنه سيقام بالتعاون مع السلطات العليا للبلاد والسلطات الولائية مكان المصنع المذكور مصنعا آخر ذي نشاط مغاير لإدماج العمال وخلق مناصب عمل جديدة لصالح سكان وشباب منطقة زهانة كغيرها من المناطق التي مسها قرار الغلق للمصانع الملوثة ". وركز المتحدث في ذات الوقت على ضرورة تكثيف الجهود ومواصلة التحسيس والترشيد حول مخاطر النفايات التي تلقيها مثل هذه المصانع والتي تتطلب عملية التنظيف وإزالة بقايا الاميونت من المحيط وقتا نظرا لتشابك المعطيات، إذ تتطلب مسحا شاملا لكل المفرغات التي كانت تلقى بها تلك النفايات لإزالة التلوث وهذا يتطلب كذلك أموالا معتبرة لتنظيف المنطقة كلية من كل الشوائب ومخلفاتها على البيئة برمتها من مياه وأتربة ومباني المصنع والعتاد الذي كان يستعمل في الإنتاج.