أصدر وزير البيئة والسياحة وتهيئة الإقليم شريف رحماني قرارا يقضي بغلق مصنع زهانة للاسمنت المتواجد بمعسكر، وكذا الشروع في تطهيره من مادة الاميونت المضرة بالصحة. وأفاد بيان صادر عن الوزارة المغنية تلقت ''الحوار'' نسخة منه- أن هذا القرار يندرج في خانة البرامج التي شرعت فيها الوزارة لتطهير المناطق الصناعية من مادة الاميونت التي تشكل خطرا على الصحة العمومية. مضيفا أن عملية تطهير هذا المصنع ستخضع لثلاث مراحل، تكمن الأولى منها في إزالة التلوث من أماكن الإنتاج وتطهيرها، حيث ستشمل هذه العملية البنايات الثلاث المتعلقة بالمصالح الإدارية والتقنية والإنتاج، أما المرحلة الثانية فتتمثل في تطهير تربة المصنع من مادة الأميونت وذلك من خلال إنجاز دراسات متعلقة بذلك، في حين أن المرحلة الثالثة تتمثل في تطهير المكان من النفايات، والعمل على إقامة مخازن وفق المعايير البيئية المعروفة، إضافة إلى أن هذه المرحلة تتضمن أيضا ترمييم أرضية المصنع. وأشار البيان ذاته إلى أن عملية تطهير المناطق الصناعية بالجزائر قد أصبحت تشهد وتيرة متسارعة، وهو ما من شأنه أن يمكن في الأخير الجزائر من أخذ مكان عالمي ممتاز في مجال العمل بالمقاييس الدولية المتعارف عليها في مجال البيئة. كما عرج بيان الوزارة على الخطوات التي باشرتها الوزارة منذ 1997 في مجال غلق المصانع التي تحتوي على مادة الاميونت وتغييرها بأخرى موافقة للشروط البيئية. وللتذكير، وفي هذا المجال، كان وزير البيئة والسياحة وتهيئة الإقليم قد أمر بغلق مصنع الاسمنت بمفتاح بحجة احتوائه أيضا على مادة الاميونت، وذلك في انتظار أن يبدأ اليوم في زيارة تفقدية إلى المصنع في معسكر حسب بيان الوزارة السابق الإشارة إليه.