شكل موضوع "أمراض المعدة والتغذية عند الطفل" محور أشغال الملتقى الثاني لطب الأطفال المنعقد أول أمس بتلمسان وتنظمه كلية الطب بالتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية الصحية "أمومة وطفولة" وجمعية طب الأطفال للغرب بغية مناقشة أمراض المعدة والدم والتغذية عند الطفل• وتهدف هذه التظاهرة العلمية التي احتضنتها قاعة المحاضرات لكلية الطب حسب البروفيسور صليح بن ددوش رئيس لجنة التنظيم "لتقييم المعلومات الحديثة في مجال المواضيع المطروحة وتثمين التنسيق الوطني والدولي"، مضيفا أن المواضيع تهم طبيب الأطفال الخاص بالمستشفى• ونشط أطباء أخصائيون من مختلف جامعات ومناطق الوطن حوالي عشرين محاضرة منها تلك المتعلقة "بالممارسات الجيدة للوقاية الصحية وإطعام الأطفال "للأستاذ باديس بن ددوش حسب ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية• وفي هذا الإطار أثار نفس المتدخل الانشغال الدائم لمسؤولي الإطعام الاستشفائي الخاص بالأطفال، مذكرا"بارتفاع عدد الإصابات بالتسمم الغذائي الجماعي مما يبرز الاهتمام بضمان الأمن لكل السلسلة الغذائية"• وقد سمح "التحكم في خطر الإصابة بالأمراض لدى الرضع" للدكتور تمسيلين بالتطرق للوقاية الصحية الاستشفائية العصرية وليدة العصر الحالي بسبب الأوبئة التي تنجر عن وجود أمراض معدية داخل المستشفيات خاصة بمصالح الأطفال الرضع بالولايات المتحدةالأمريكية، مشيرا إلى "أن التنظيم والممارسات الجيدة للوقاية الصحية داخل مصالح طب الأطفال الرضع يمثلان قاعدة الأمن"• كما أشار الدكتور شاوي من جهته إلى "السلوك الذي يجب اتباعه في حالة اليرقان عند اصفرار الدم" وتعود أسباب إصابة الطفل لفحوصات مختلفة وأمراض متعددة• وتناولت المداخلات الأخرى "التهاب الكبد عند الطفل" و"الحساسية الغذائية عند الطفل" و"المعطيات الحديثة حول مرض البطن لدى الطفل" و"السمنة عند الطفل والمراهق"• وبهذا الخصوص أوضح البروفيسور بودردة أن السمنة تعتبر "الاختلال الأكثر شيوعا عند الطفل في البلدان النامية"، حيث لا توجد بالجزائر سوى معطيات نادرة تشير إلى نسبة تتراوح ما بين 2,5 و5 بالمائة في الوسط المدرسي بسيدي بلعباس والخروب• وفي الختام اقترح نفس المتدخل وضع سياسة الكشف عند الطفل وبالمؤسسات المدرسية عن السمنة بواسطة منحنى للجسم ومراقبة قفزة السمنة"، حيث تمر الوقاية بتغيير نمط الحياة إما بتكثيف النشاط البدني أو التغذية الطبيعية النباتية خاصة•