يتخبط سكان أغلب الأحياء ببلدية براقي بالعاصمة في العديد من المشاكل والنقائص التي حولت حياتهم إلى معاناة دائمة وصراع متواصل في ظل غياب أدنى شروط الحياة الكريمة والعادية، حيث أكد السكان أن دائرة التخلف التي يتخبطون فيها سببها عدم اكتراث المسؤولين المحليين لحالتهم التي زادت تدهورا. وتبرز أولى أشكال التهميش والتخلف بالبلدية في حالة الطرقات المهترئة والترابية في أكثر من 90 بالمائة من مسالك وشوارع البلدية، ويتكرر المشهد نفسه بأحياء عديدة كأحياء 2004 و''المرجة'' و''بن طلحة'' وحيي ''الدلبوز'' و''العميرات''، حيث تتميز طرقاتها، إما بغطاء ترابي تكثر به المرتفعات والمنخفضات، وإما باقتلاع الزفت بسبب قدمها أو بفعل هشاشتها تجاه الضغط المتواصل لاستعمالها، خصوصا من طرف الشاحنات التي تتخذ من البلدية منفذا رئيسيا للدخول والخروج من وإلى ولاية الجزائر العاصمة. هذا الوضع أعطى البلدية ديكورا منفرا بسبب الحفر التي باتت تميزه، خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تتحول المنطقة إلى بحيرات عائمة من الأوحال والمياه المتعفنة، مما يعرقل المارة في التنقل عبر الشوارع والأحياء ويتسبب في غضب أصحاب السيارات والمركبات، نظرا لما تخلفه من أعطاب وتعطل السيارات وحتى لما تشكله من صعوبات في التنقل عبر مسالكها. وحسب تصريحات السكان فقد أكدوا أنهم باتوا ينعتون حيهم بحي ''الألف حفرة'' نظرا للحفر التي شوهت منظره، كما بات الانتشار الواسع للنفايات والأوساخ مصدرا للأمراض، إلى جانب وضع قنوات الصرف الصحي المهترئة، مما يؤدي دائما إلى حدوث انفجارات متكررة عبر الأحياء والمجمعات السكنية، مثلما يحدث داخل أقبية 2004 مسكن ومساكن حي ''العميرات''، كما تعرف هذه الأحياء انتشارا رهيبا للحيوانات الضالة، مما يشكل خطورة على الأطفال المتمدرسين والأطفال الصغار الذين يفضلون اللعب بتلك الأماكن. من جهتهم طالب سكان البلدية السلطات المحلية بضرورة التكفل بمشاكلهم قبل أن يثور غضبهم ما قد يدفعهم على رفع حركة الاحتجاج بالاعتصام وقطع الطرقات، خاصة وأن البلدية عاشت عشرية سوداء حولت حياتهم إلى جحيم، مطالبين في السياق ذاته بإخراجهم من الظلام إلى النور.