تم أمس بالأغواط الإعلان عن إنشاء لجنة للمتابعة البيداغوجية للتكفل بتحسين مستوى نتائج الامتحانات النهائية بولايات الجنوب بحضور وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد. وقال الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الجهوية لمدراء التربية الوطنية لولايات الجنوب المخصصة للمتابعة البيداغوجية للأقسام النهائية '' أن هذه اللجنة ستضم مفتشين لكل ولاية على أن تقدم تقاريرها شهريا للوزارة حول سير الدروس وتسيير المؤسسات وتحليل نتائج الامتحانات''. وذكر بن بوزيد ''أن التركيز على ولايات الجنوب لا يرجع لاعتبارها احتلت مراتب متأخرة فيما يخص نتائج الامتحانات النهائية ولكن لتجسيد قناعة الحكومة بخصوص ضرورة الإهتمام بهذه الولايات بشكل أفضل والعمل على توفير كل احتياجاتها المادية والمعنوية للنهوض بمستوى أداء المنظومة التربوية بها''. وأضاف في نفس السياق ''أن هذا الاهتمام تعكسه المنجزات المحققة سواء في مجال المنشآت التربوية لجميع الأطوار التعليمية أو من حيث توفير التجهيزات وترقية نسبة التغطية من التأطير البيداغوجي''. وأشار بن بوزيد إلى ''أن النسبة الوطنية لاستفادة الأطفال من التمدرس قاربت 98 في المائة في حين لم تتعد 94 في المائة بولايات الجنوب نظرا لانتساب عدد كبير من الأطفال لعائلات البدو الرحل'' إلا أن ذلك لم يمنع - كما أضاف - ''من أن تصنف الجزائر ضمن الدول المتقدمة في هذا المجال حسب معطيات المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)''. وشدد وزير التربية الوطنية في تدخله على ضرورة بذل مزيد من المجهودات وإلزامية التسيير البيداغوجي الحازم من خلال المتابعة التقييمية والمستمرة لمدراء القطاع على مستوى كل الولايات مؤكدا ''على كل مدير ولائي أن يكون مسيرا بيداغوجيا بأتم معنى الكلمة''. وقدمت بالمناسبة تقارير عن واقع القطاع في كل ولاية سيما من حيث التقويم والتوجيه والمنشآت التربوية وكذا نتائج امتحانات شهادة البكالوريا بنفس المناطق والبرامج التكوينية الموجهة لها. وستتواصل أشغال هذه الندوة الجهوية لمدراء ولايات الجنوب على مستوى عدد من الورشات حيث سيعمل المشاركون على اقتراح جملة من الحلول الكفيلة بتحسين نتائج الامتحانات النهائية بولايات الجنوب والخروج بجملة من التوصيات. يذكر أن الندوة الجهوية حول المتابعة البيداغوجية لأقسام الامتحانات التي تحتضنها الأغواط على مدار يومين تعرف مشاركة 14 ولاية وهي الأغواط و الوادي وبشار وإيليزي وغرداية وتمنراست و الجلفة و ورقلة و أدرار و تندوف وبسكرة وبرج بوعريريج وخنشلة والمسيلة. وتعد هذه الندوة الجهوية من بين مجموعة من الإجتماعات الأخرى المبرمجة لمناطق كل من وسط و شرق و غرب البلاد و التي تهدف إلى التوصل عبر تقييم ميداني إلى تصور أكثر دقة لمعادلة : ظروف التمدرس و مردودية بيداغوجية.