تسعى مختلف الهيئات والجمعيات الوطنية إلى القيام بخطوات عملاقة تهدف من خلالها الى تحسين وضعية الفئات التي تنتمي إليها، وقد شكلت سنة2009نقطة تحول لدى الكثير من الجمعيات التي بدأت تسير بخطى ثابتة نحو النجاح، وأخرى لا تزال ترفع كلمة المنتمين إليها وتطالب بحقوق فئات عريضة من المجتمع. جمعية ''اقرأ'' تشرع في تجسيد برنامج محو الأمية في الوسط المهني ذكرت السيدة ''عائشة باركي ''رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية ''اقرأ'' في حديث ل''الحوار'' ان الجمعية ستشرع سنة2009 في تجسيد برنامج لمكافحة الأمية في الوسط المهني، وأكدت في معرض حديثها أن هذه المبادرة تشكل جزءا من الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها الدولة الرامية إلى القضاء على الأمية، موضحة أن الجمعية تعمل حاليا على الاتصال بمختلف المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة لفتح أقسام دراسية لفائدة شريحة العمال الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، كما ستقوم بمراسلة الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين ونقابات أخرى للمساهمة في العملية. يعتبر انتساب المرأة الى دروس محو الأمية أكبر بكثير من الرجال وأرجعت السيدة ''باركي'' السبب الى ارتفاع نسبة الأمية في وسط النساء في المجتمع الجزائري لأسباب عديدة ومختلفة خاصة في المدن الداخلية، بسبب الثقافة الاجتماعية السائدة، وتفضيل العديد من الأسر تعليم الولد على تعليم البنت خاصة في المناطق الريفية بسبب ابتعاد المدرسة عن البيت وغير ذلك من الأسباب التي يحاول الأولياء إقناع أنفسهم بها، وقد ساعد النزوح الريفي نحو المدن الى انتساب فئة كبيرة من الفتيات الى دروس محو الأمية، وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة الفتيات والنساء المقبلات على دروس محو الأمية، حيث قدر عدد النساء المنتسبات الى دروس محو الأمية في الموسم الدراسي الحالي بأكثر من 100ألف منتسبة في الوقت الذي قدر فيه عدد الرجال المنتسبين بأقل من 9آلاف منتسب، وهو رقم قليل بالمقارنة مع عدد النساء وأرجعت السيدة باركي ذلك الى الجهود التي تبذلها الدولة والجمعية في المساجد والمراكز التي تتواجد بها النساء بكثرة، وأضافت السيدة ''باركي''أن إقبال النساء على التعليم نتيجة حتمية لتطور المجتمع ورغبة منهم في مواكبة العصر، والظهور بمظهر المثقف، أما النسبة الأخرى من النساء المقبلات على دروس محو الأمية فهن من كبيرات السن اللاتي يفضلن تعلم الحروف من أجل قراءة القران وحفظ بعض سوره، وقد نجحت فئة كبيرة منهم في مسعاهن، وتحصلن على نتائج مرضية فاقت النتائج التي يتحصل عليها الرجال في كل موسم دراسي . جمعية شريان الحياة تواصل بخطوات ثابتة عمليات التحسيس في الوسط الشباني بدأت جمعية شريان الحياة نشاطها منذ مدة قصيرة في ميدان العمل الاجتماعي حيث حملت على عاتقها حسب رئيستها السيدة ''صبرينة. ل'' مسؤولية توعية الشباب وتحسيسهم بخطورة الآفات الاجتماعية المختلفة التي تتربص بهم، واختارت الجمعية مدينة تيبازة لتبدأ نشاطها التوعوي حيث فضلت اختراق فئة الشباب المدمن وإجراء تحقيقات شاملة عن الأسباب التي دفعتهم الى دخول عالم المخدرات، ومحاولة إيجاد الحلول الكفيلة بإخراجهم من هذه الدوامة التي اتسع نطاقها وسط المجتمع، وسجلت نسبة كبيرة من المدمنين من مختلف الفئات والأعمار في جهات واسعة من الوطن، وحسب رئيسة الجمعية فان الأهداف المسطرة للمرحلة القادمة تركز على استهداف فئة المراهقين في الوسط التربوي وخارجه في محاولة لإبعاد اكبر قدر ممكن من الشباب عن المخدرات وما نتج عنها تعمل جمعية ''شريان الحياة'' حاليا على التحضير لانطلاق حملتها الاولى لمكافحة المخدرات في الوسط الشباني من خلال طبع كتيبات ومطويات وملصقات جداريه توزع على نطاق واسع في الأماكن العامة التي يكثر تواجد الشباب فيها مثل المقاهي وقاعات الانترنت ودور الشباب والرياضة بالإضافة الى الثانويات والمتوسطات التي تثير الكثير من المخاوف لسهولة انسياق المراهقين وسرعة تأثرهم بالمحيط، وكذا الفضول الذي يدفعهم الى تجريب هذه الأنواع من السموم على سبيل التقليد كما تسعى الجمعية لطرح أشرطة سمعية توعوية لحث الشباب على الابتعاد عن المخدرات، وتؤكد رئيسة الجمعية أن الملصقات والمطويات أثبتت نجاعتها في الوصول الى فئات شبانية مختلفة، وتنبيههم إلي خطورة الآفات الاجتماعية المختلفة التي تترتب عن تعاطي المخدرات.