تدفّقت أعداد غفيرة من السيّاح الأجانب من مختلف الجنسيات إلى مدينة جانت السياحية بولاية إيليزي والذين بلغ عددهم أكثر من 2.300 سائح لإحياء احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، كما أفادت بذلك أمس مديرية السياحة بالولاية. وقد وصل هذا العدد من السياح الأجانب إلى منطقة الطاسيلي -حسب مدير السياحة- عبر رحلات جوية منتظمة التي بادرت بها شركات الطيران من بينها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وأخرى أوروبية وذلك انطلاقا من عدة مدن أوروبية. وفي السياق أوضح مدير الديوان الوطني الجزائري للسياحة بجانت من جهته "بأن الديوان ينتظر التحاق مجموعات أخرى من السياح الأوروبيين مطلع الأسبوع القادم والذين اختاروا قضاء احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة بموقع "تادررات". وأكد المسؤول أن هناك تحسنا "ملحوظا" في خدمات الإيواء على مستوى الهياكل المتوفرة حاليا بمدينة جانت التي بلغت بها كل الفنادق درجة الامتلاء، مشيرا على سبيل المثال لا الحصر إلى أن فندق "تينيري" الذي يفضله السيّاح الفرنسيون محجوز إلى غاية 2 جانفي المقبل ممّا يؤشر -حسب ذات المتحدث- إلى "تحقيق موسم سياحي ناجح". ورغم هذا التحسن المسجل بخصوص خدمات الإقامة إلاّ أن مدينة جانت السياحية تظل في حاجة إلى مرافق استقبال أخرى حتى يتمكّن الديوان من تلبية طلبات الحجز الكثيرة التي تتهاطل على مدار أيام السنة من قبل السيّاح الجزائريين والأجانب أيضا من أجل قضاء الأعياد السنوية أو بعض المناسبات المحلية ومن بينها عيد السبيبة السنوي كما أوضح المتحدث. ومن جهتها وتحسبا لهذه الاحتفالات أعدّت الوكالات السياحية بمدينة جانت عدة برامج بمعية وكالات السفر الأجنبية من أجل تنظيم جولات سياحية عبر منطقة الطاسيلي خاصة إلى المواقع السياحية المشهورة بها لفائدة مجموعات من السياح. وأكّد مدير السياحة بالمناسبة "بأن هذا الانتعاش السياحي الذي تشهده الولاية يعود إلى أجواء الاطمئنان والأمن السائدة في المنطقة الشيء الذي سيسمح بالمراهنة مستقبلا على قطاع السياحة في مجال تحقيق التنمية المستدامة بعد أن استرجعت السياحة الصحراوية حيويتها المعهودة ." ومن بين المناطق السياحية التي تستقطب السياح الوطنيين والأجانب في مثل هذه الفترة من نهاية السنة قرية إهرير المتواجدة على بعد 230 كلم شمال مدينة جانت والتي تزخر بمناظر طبيعية وسياحية خلابة، كما أوضح ممثل وكالات الأسفار السياحية لمدينة جانت السيد بوغراري محمد. وتبقى المواقع السياحية "تادرارت وآدمر وتيكابوين وتغرغرت وأسنديلين" المشهورة عالميا هي الأخرى تنتظر وصول أفواج من السيّاح الأوروبيين لقضاء أمتع اللحظات بين أحضان منطقة الطاسيلي. وفي إطار الاستعدادات لاحتفالات نهاية السنة سطّرت الجهات المعنية عدة برامج ثقافية فنية وفلكلورية التي ستنظّم عبر كل المواقع السياحية المبرمجة لإحياء أعياد رأس السنة الميلادية الجديدة والتي ستحييه العديد من الفرق الفلكلورية المحلية بمبادرة من اللجنة البلدية للحفلات بجانت.