أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة حملة القمع ''العنيفة والظالمة'' التي تشنها طهران ضد المتظاهرين، مؤكدا للمعارضة أن التاريخ سيقف في صفها. وقال أوباما من هاواي في المحيط الهادي حيث يقضي إجازته إن ''الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في إدانته الشديدة للقمع العنيف والظالم للمواطنين الإيرانيين الأبرياء''. وأضاف ''ندعو إلى الإفراج فورا عن كل الذين سجنوا ظلما في إيران''، ووعد الرئيس الأمريكي بالوقوف مع الإيرانيين خلال ''الأحداث الاستثنائية'' التي تجري في بلدهم، مؤكدا ثقته بأن ''التاريخ سيكون إلى جانب أولئك الذين يطالبون بالعدالة''. وقال الرئيس الأمريكي إن ''قرار القادة الإيرانيين ممارسة الحكم بواسطة الترهيب والطغيان لن يدوم''، معتبرا أن هذا القرار تتخذه ''حكومات تخشى تطلعات شعبها أكثر من خوفها من أي دولة أخرى''. وقتل ثمانية أشخاص على الأقل عندما استخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والعصي وفي بعض الأحيان الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين ضد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الأحد الماضي. واتبع أوباما سياسة أكثر انفتاحا من إدارة الرئيس السابق جورج بوش حيال إيران في سعيه إلى حوار مع النظام الإسلامي حول برنامجه النووي المثير للجدل، مما يثير انتقادات ودعوات إلى اتباع سياسة أكثر صرامة. وأكد أوباما أن العنف في إيران ''ليس مرتبطا بالولايات المتحدة'' التي يدينها الرئيس أحمدي نجاد والمتشددون باستمرار، وأضاف أن ''الأمر يتعلق بالشعب الإيراني وتطلعاته إلى العدالة وإلى حياة أفضل''، وقال أوباما ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن القوات الإيرانية لجأت إلى العنف في يوم عاشوراء. وأكد ميليباند أن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في الاشتباكات خلال ''إحياء ذكرى دينية تستدعي التأمل''. وأضاف ''ولذلك فإنه من المقلق بشكل خاص أن نتلقى أنباء عن إطلاق يد قوات الأمن ضد المتظاهرين''، وأكد أن عمليات القتل ''هي دليل آخر على كيفية تعامل النظام الإيراني مع الاحتجاجات''. من جهتها، رأت المستشارة ألمانية انغيلا ميركل أن قمع قوات الأمن الإيرانية للمتظاهرين ''غير مقبول''. وقالت ميركل ادين المواجهات العنيفة الأخيرة في إيران التي أسفر تدخل قوات الأمن فيها غير المقبول عن مقتل عدد من الأشخاص''. وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت أول أمس الاثنين حوالي 15 قياديا معارضا بينهم اثنان من مساعدي الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي وثلاثة من مستشاري رئيس الوزراء الأسبق زعيم المعارضة الحالي مير حسين موسوي، بحسب مواقع إلكترونية للمعارضة.