أكبر مراجع ايران يحذر من سقوط نظام طهران حذر رجل الدين الايراني المعارض ''آية الله'' حسين منتظري من سقوط النظام الحاكم في طهران إذا واصلت السلطات قمع التظاهرات السلمية الرافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية. ولم يمنع الهدوء الحذر الذي ساد الأجواء أطراف الأزمة من المحافظة على سخونة المواقف، وأمام التشدد الذي أبداه المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي بعدم التراجع عن نتيجة الانتخابات، تمسك زعيم حركة الاحتجاج مير حسين موسوي بمواقفه. وأكد أنه ''يخضع لضغوط'' لسحب طلبه الغاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 جوان ، وتوقع مراقبون أن لا تشهد الأزمة الجارية أي توافق بين الأطراف المتنازعة، لكنهم لم يستبعدوا نجاح الفريق الحاكم من إخماد المعارضة بالقوة والتضييق والتعتيم على تحركاتها.وحذر الشيخ حسين منتظري أكبر مرجع شيعي في ايران يخضع منذ سنوات للإقامة الإلزامية بمنزله في قم، من سقوط النظام الحاكم بقيادة المرشد علي خامنئي، والمعروف أيضا ب ''نظام ولاية الفقيه''، وقال منتظري ''إذا لم يتمكن الشعب الايراني من المطالبة بحقوقه المشروعة من خلال تظاهرات سلمية وتم قمعه، فإنه من المحتمل ان يؤدي تصاعد التبرم الى تدمير أسس أي حكومة أيا كانت قوتها''.ودعا منتظري الخليفة المعزول للإمام الراحل الخميني، مواطنيه الذين يحتجون على إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، الى مواصلة تحركهم.وبموازاة ذلك، ذكر موقع حسين موسوي زعيم المعارضة الإيرانية أن مرشح الرئاسة المهزوم ''موسوي'' عازم على القتال ضد تلاعب كبير حدث في نتائج الانتخابات رغم ما يتعرض له من ضغوط حتى يتنازل عن مطلب إلغاء النتيجة المتنازع عليها.يأتي ذلك، بينما قاطع نحو ثلثي نواب البرلمان الإيراني احتفالا أقيم مساء الأربعاء بفوز الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية. وكان جميع النواب البالغ عددهم 290 قد تلقوا دعوة لحضور الحفل، ولكن 105 فقط حضروا، وكان ضمن الغائبين علي لاريجاني رئيس البرلمان. من جهة أخرى دعا أحمدي نجاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما الى وقف التدخل في الشؤون الايرانية، وعبر عن أمله في أن يعبر الرئيس الأمريكي عن الاسف لهذا التدخل بطريقة يمكن للشعب الايراني الاطلاع عليها.وقال نجاد في كلمة له لدى افتتاح مشروع للبتروكيماويات في منطقة عسلوية جنوبي ايران: ''يتعين على أوباما الكف عن التدخل في الشئون الايرانية''. وجاءت تصريحات نجاد بعد أن أدان الرئيس الأمريكي بشدة الإجراءات التي تستخدمها السلطات الإيرانية في قمع المتظاهرين واصفًا إياها بأنها ''غير عادلة''. من جهتها اتهمت الادارة الأمريكية الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد باثارة المشاكل مع الولاياتالمتحدة وتحميلها مسؤولية الاضطرابات الايرانية بسبب الانتخابات المتنازع عليها، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس: ''أن الرئيس الإيراني يسعى إلى جعل واشنطن في قلب الأزمة السياسية التي اعقبت الانتخابات الرئاسية''.واضاف غيبس إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أشار سابقا الى ان قادة ايرانيين حاولوا ان ينسبوا الى الولاياتالمتحدة دورا في الازمة السياسية الإيرانية، مضيفا الرئيس احمدي نجاد الى لائحة هؤلاء الاشخاص".من جهة أخرى قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان دول مجموعة الثماني ستتبنى موقفا ''صارما'' حيال ايران بشأن الاضطربات التي اعقبت الانتخابات. جاءت تصريحات فراتيني في مستهل قمة وزراء خارجية دول الثماني أول أمس التي تستضيفها ايطاليا وتستغرق ثلاثة ايام.الا ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال ان سياسة عزل ايران ستكون '' مقاربة خاطئة'' من قبل مجموعة الثماني. الغارديان'': طهران تحولت إلى ساحة حرب قالت صحيفة الغارديان عن المواجهات بين المتظاهرين من أنصار المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي وقوات الأمن في العاصمة الإيرانية: إن طهران أصبحت أشبه بساحة حرب. واستدلت الصحيفة على ما ذهبت إليه بما قام المئات من قوات الأمن من التصدي لمئات المتظاهرين الذين حاولوا التجمع قرب مبنى البرلمان؛ إذ نقلت الصحيفة عن إحدى المتظاهرات أن مئات عناصر الأمن بالملابس المدنية خرجوا من إحدى الحسينيات وهاجموا المتظاهرين بالعصي.