أعلن التلفزيون الرسمي في إيران مقتل 15 شخص بينهم 5 بأيدي مجموعات إرهابية، و10 ينتمون إلى مجموعات معادية للثورة بما سماها أعمال الشغب التي هزت العاصمة طهران أول أمس وتلت مظاهرات نظمتها المعارضة، في حين ذكرت مواقع للإصلاحيين أن السلطات اعتقلت أمس المعارض إبراهيم زيدي الذي كان وزيرا للخارجية في أول حكومة بعد الثورة الإسلامية. ونسبت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى مصادر أمنية في وقت سابق قولها إن القتلى سقطوا ''في ظروف غامضة'' وإن قوات الأمن لا تتحمل مسؤولية قتلهم، مشيرة إلى أن تحقيقا فتح في ملابسات هذه الأحداث. في سياق متصل قال المقرب من المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوي إن قوات الأمن اعتقلت أمس السياسي المعارض إبراهيم يزدي، كما ألقت القبض على إحدى قريباته. ويترأس يزدي حركة الحرية المحظورة وكان وزيرا للخارجية في أول حكومة إيرانية بعد الثورة الإسلامية التي أطاحت بشاه إيران عام 1979 لكنه همش بعد تولي المحافظين السلطة، يذكر أن يزدي اعتقل عقب الانتخابات الرئاسية في جوان الماضي. المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايك هامر تدخل الشرطة الإيرانية ضد المحتجين قمعا عنيفا وظالما تمارسه الحكومة في حق المدنيين. وقال المتحدث الأميركي في بيان له بواشنطن ''ندين بقوة القمع العنيف والظالم للمدنيين بإيران الباحثين عن ممارسة حقوقهم الكونية''، وأضاف ''الأمل والتاريخ إلى جانب الذين يتطلعون بسلم إلى حقوقهم المدنية، وكذلك ستكون الولاياتالمتحدة''. كما شدد على أن ''الحكم بالعنف والتخويف لم يكن أبدا عادلا''، مضيفا ''كما سبق أن قال الرئيس باراك أوباما في أوسلو، فإنه عندما تخشى الحكومات من تطلعات شعوبها أكثر من خشيتها من قوة أي دولة أخرى، فإن ذلك شيء معبر''. ومن جهتها أدانت فرنسا ما سمته الرد العنيف للشرطة الإيرانية على ''متظاهرين عاديين'' وكذلك ''الاعتقالات العشوائية'' التي نفذتها في صفوفهم، حسب ما جاء في بيان أصدرته الأحد وزارة الخارجية. أما إيطاليا فأدانت تدخل الشرطة ضد المتظاهرين ودعت إلى حوار سياسي، وقالت وزارة الخارجية في بيان لها ''الحفاظ على حياة الناس قيمة أساسية يجب الدفاع عنها في كل مكان وتحت أي ظرف''. ونددت فرنسا وإيطاليا والولاياتالمتحدة بمقتل عدة أشخاص وجرح واعتقال المئات في اشتباكات مع الشرطة الإيرانية، تلت مظاهرات نظمها أنصار المعارضة بعدة مدن بينها العاصمة طهران.