أكدت سوريا على لسان نائب وزير خارجيتها فيصل المقداد على عمق العلاقات الأخوية التي تربطها بالجزائر، وكذا على أهمية تطوير هذه العلاقة وتعزيزها في مختلف المجالات تلبية لتطلعات شعبي البلدين. وقال المقداد عقب استقباله رئيسي وأعضاء وفدي اللجنة القنصلية السورية الجزائرية المشتركة التي اختتمت أشغالها أول أمس بالعاصمة دمشق، أنه على اللجان الفنية المختصة إزالة كل العراقيل من أجل إرساء أسس واضحة للتعاون السوري الجزائري في المجالات الاقتصادية والثقافية واتخاذ كل الخطوات والإجراءات اللازمة لتسهيل إقامة وعمل المواطنين لدى كلا البلدين. وأضاف المسؤول السوري أن لدى بلاده قيادة وشعبا الرغبة الأكيدة لتوطيد العلاقات الثنائية وإقامة أفضل العلاقات مع الجزائر لتكون نموذجا للتعاون بين الأشقاء، مشيرا في هذا الإطار إلى متانتها ، و إلى مستوى التنسيق بين قيادتي البلدين إزاء مختلف القضايا الدولية والإقليمية، مؤكداً ''مواقفهما المشتركة إزاء القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية''. ومن جانبه أكد رئيس الوفد الجزائري المشارك في هذه الأشغال نذير العرباوي وجود الرغبة والإرادة المشتركة لدى الجانبين الجزائري والسوري للوصول إلى نتائج ايجابية تصب في مصلحة البلدين الشقيقين. وتعرف العلاقات الجزائرية السورية تطورا ملحوظا ،خاصة بعد الدفع الذي لقيته عقب عقد آخر دورة للجنة العليا المشتركة التي جرت في أكتوبر 2008 بدمشق بحضور الوزير الأول احمد اويحي ،والتي توجت بالتوقيع على اتفاق تجاري تفاضلي ، وكذا على بروتوكول اتفاق في مجال المحروقات يقضي بمد سوريا بما تحتاجه من الغاز الطبيعي الجزائري بداية من 2009 ، كما اتفقا البلدان وقتها على على توسيع التعاون بينهما ليشمل الميدان الفلاحي والتعليم العالي. وفي السياق ذاته ، عقدت أوت الماضي بالجزائر أشغال دورتها الأولى تحت رئاسة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل والوزير السوري للاقتصاد و التجارة عامر حسني لطفي، حيث بين خلالها المسؤول الجزائري أن التعاون التجاري بين البلدين لا يزال غير كافيا كما أنه بحاجة إلى تنظيم، خصوصا في مجال تبادل المعلومات حتى يتمكن البلدان من الوقوف على المشاكل و العمل على تجاوزها.