إستقبل رئيس الحكومة السيد احمد اويحيى بمقر السفارة الجزائريةبدمشق ممثلين عن الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا حيث ابرز بالمنسبة الاهمية التي توليها الدولة الجزائرية وعلى راسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للجالية الجزائرية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة اكد ان هذا اللقاء الهدف منه "الاستماع الى الجالية والاطمئنان عليها وللتعبيرعن الاهتمام الذي توليه الدولة للجالية الجزائرية في سوريا نظرا لما تحمله من دلالات وما تمثله من عمق تاريخي ولطبيعة هجرتها إذ نلتقي كما قال بأحفاد آبائنا واجدادنا الذين هجروا تحت القهرالاستعماري بعد نكسة واحتلال الجزائر وعلى رأسهم الرمز الامير عبد القادر، واضاف ان اللقاء سيكون مناسبة ايضا "لاستمع اليكم ولاطمئن على احوالكم ولأؤكد لكم اهتمام الدولة الجزائرية بكم . وذكر انه في اطار ترقية اللجنة المشتركة الجزائرية السورية الى مستوى لجنة عليا مشتركة للتعاون وبمناسبة لقائه برئيس مجلس الوزراء السوري، تم التطرق الى قضايا عديدة ومنها قضية اقامة الجالية الجزائرية في سوريا والجالية السورية في الجزائر مؤكدا "ان ما نصبوا اليه بكل عزم هو ان يكون هذا التواجد جسر لتعزيز علاقات الاخوة وجسر كذلك لتعزيز مكانة الجزائر في سوريا. وبعد ان ذكر بعزم الدولة الجزائرية بعد استرجاع عافيتها بفضل المصالحة الوطنية وبفضل جهود وتلاحم الجزائريين على "العودة القوية داخليا والتفرغ ايضا لرعاية اهاليها في الغربة " والدليل على ذلك كان كما قال من خلال دعوة عدد من ابناء الجالية الجزائرية في سوريا لزيارة الجزائر في الصائفة الاخيرة وحول التكفل بمشاكل الجالية وتنظيم اقامتها اشار الى انه في اطار العمل والتنسيق مع الدولة السورية في اللجنة العليا المشتركة سيتم امضاء اتفاقية قنصلية تنظم تنقل واقامة الجاليتين، وبالنسبة للجوانب الادارية ذكر انه سيتم فتح عن قريب قنصلية للتكفل بالشؤون الادارية للجالية. وبعد هذه الكلمة فسح المجال لعدد من ممثلي الجالية لطرح انشغالاتهم والتي تمحورت بالخصوص حول علاقات الجالية بالسفارة الجزائرية ووضعية الجالية في البلد المضيف، وفي رده اكد رئيس الحكومة ان الدولة الجزائرية تولي اهمية للجالية الجزائرية اينما كانت ولا تفرق بين جالية بلد ما وأخرى في بلد آخر وحول الانشغالات التي تخص العلاقة مع بعض هيئات الدولة الجزائرية مثل مسألة ملف الجنسية وعدم قدرة اعضاء الجالية المعنيين التنقل من دمشق او بلد آخر الى الجزائر قال انه "يمكن ايجاد حل مثلا عن طريق تكفل السفارة بذلك لتقوم كوسيط بين المواطن والمصالح المعنية في الجزائر، واوضح ان ما نحتاجه بالنسبة لصلة الجزائر بأبنائها هو الصراحة لتعزيز الثقة وليس انتظار الفرص لقول كلام يتناسب مع الظرف وربما يخلق كثير من التطلع وفي النهاية يخلق هوة اوسع. وفيما يتعلق بالإنشغال حول النقل من وإلى الجزائر،لا سيما النقل البحرى وعد رئيس الحكومة بانه سيتم دراسة الموضوع وايجاد صيغة مقبولة ولكن كما قال لا يمكن ان يكون ذلك لفتح جسر للتراباندو فالرعاية واجبة على الدولة ولكن ليس لوضع المزيد من المتعاعب للاقتصاد الجزائري . أما فيما يخص المسائل المتعلقة بالعلاقة بين الجالية والدولة المضيفة فقد اوضح رئيس الحكومة انه من الضروري على الجالية احترام قوانين الدولة المضيفة مؤكدا انه تطرق خلال لقائه مع رئيس الوزراء السوري لموضوع تحسين وتنظيم الجالية وان هذا الامر ينظمه الاتفاق القنصلي التي سيتم الامضاء عليه في اطار اللجنة العليا المشتركة. في الاخير، طلب من الجالية الجزائرية تنظيم نفسها للمساعدة في معالجة المشاكل سواء مع الدولة الاصلية او مع الدولة المضيفة مؤكدا انه ينبغي على الجالية ان تكون سفيرا للدولة الجزائرية. .... يستقبل من الرئيس السوري استقبل رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى من طرف رئيس الجمهورية العربية السورية السيد بشار الأسد بقصر الجمهورية بدمشق. وعقب الاستقبال صرح أويحيى للصحافة أنه سلم رسالة خطية من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيس السوري "تتضمن التعبير عن مشاعر التقدير والمحبة لأخيه الرئيس بشار الأسد وكذلك الحرص على الاستمرار مع نظيره في التشاور وتنسيق المواقف. كما أوضح رئيس الحكومة أنه كان حاملا دعوة من الرئيس بوتفليقة إلى نظيره السوري لزيارة الجزائر وقد قبل هذا الأخير الدعوة على أن يحدد موعدها لاحقا . ... ويصرح للتفلزة السورية سطرنا خريطة طريق للتعاون المستقبلي أدلى رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى يوم الخميس في دمشق بحديث للتلفزة السورية تناول العلاقات الجزائرية السورية ونتائج الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة إضافة إلى الموقف من تطورات الوضع على الساحة العربية. وردا على سؤال بشأن لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد أوضح أويحيى أنه سلم رسالة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى أخيه بشار الأسد تتعلق بالمسائل "ذات الاهتمام المشترك كما "تتضمن دعوة لزيارة الجزائر وقد قبل الدعوة''، وأضاف أن هذه الزيارة ستكون "محطة تأتي في إطار مسار طويل من اللقاءات والمشاورات بين الرئيسين ومنها اللقاء الذي تم بين القيادتين في القمة العربية التي عقدت في دمشق وكذلك لقاءهما خلال القمة المصغرة بطرابلس في ليبيا''. كما نوه بالمناسبة بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والمواقف التاريخية لسوريا تجاه الثورة التحريرية واحتضانها لرجال المقاومة الشعبية وعلى رأسهم الأمير عبد القادر. وحول تقييمه لمستوى التعاون الإقتصادي بين الجزائر وسوريا أوضح رئيس الحكومة أن "هناك إرادة سياسية من قيادتي البلدين لترقية التعاون وأن انعقاد اللجنة العليا المشتركة "يأتي استجابة لهذه الإرادة، وذكر أن الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة توجت بالتوقيع على ست )6( اتفاقيات وأربعة )4( برامج تنفيذية مشيرا إلى أن لجنة المتابعة ستقوم بمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات. وأضاف أويحيى أنه تم خلال هذه الدورة تسطير خريطة طريق تحدد آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين من خلال برنامج عمل للتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي من الآن وإلى غاية 2009 "، كما تم أيضا في الجانب الاقتصادي إيجاد إطار لرجال الأعمال، وذكر في هذا الصدد بالاتفاق على تزويد سوريا بالغاز والنفط الجزائري على أن تزود سوريا الجزائر بالحبوب. أما بشأن الموقف من القضية الفلسطينية أوضح أويحيى أن الجزائر "مثلها مثل سوريا ما تزال تعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية"، وبعد أن أعرب عن "أسفه" للإنشقاق الحاصل في الوسط الفلسطيني عبر عن ترحيب الجزائر بالمساعي الجارية لرأب الصدع" سواء من طرف مصر أو من جانب سوريا، وأكد أويحيى أن الجزائر "ما تزال تتبنى الشعارالذي أطلقه الرئيس الراحل هواري بومدين نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة. ... ويزور قصر الأمير عبد القادر قام رئيس الحكومة السيد احمد اويحيى بزيارة الى بعض المعالم التاريخية بدمشق بدأها بقصر الامير عبد القادر الجزائري بمنطقة تدمر ثم جامع الامويين بدمشق القديمة قبل ان ينتقل الى القصر الاعظم الذي يحتضن المتحف السوري للفنون الشعبية والصناعات اليدوية والذي يوجد بجانب جامع الامويين. ففي قصر الامير عبد القادراستقبل رئيس الحكومة والوفد المرافق له من طرف احفاد الامير عبد القادر الذي خصهم بمقابلة بقاعة الاستقبال في القصر. وبعد ذلك طاف رئيس الحكومة الذي كان مرفوقا بوزير التعليم العالي السوري السيد رياس محمد بهذا القصر حيث قدمت له شروحات حول تاريخه . وتنقل السيد اويحيى الى الجامع الاموي الكبير بدمشق القديمة حيث قدم له المشرف العام ملخصا حول تاريخ الجامع واهم ما يتضمنه من آثار تاريخية . وجامع الامويين بناه الخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك سنة 86 هجرية الموافق ل 705 ميلادية وهو احد اهم المباني الاسلامية الاولى ويعد اليوم اقدم جامع قائم بحاله الاصلي في العالم الاسلامي كما يضم هذا الجامع أقدم محراب في تاريخ الاسلامي والمعروف بمحراب الصحابة. ... والجامع الاموي وانتقل السيد اويحيى الى القصر الاعظم الذي يضم المتحف السوري للفنون الشعبية والصناعات اليدوية حيث طاف بارجائه وتلقى شروحات حول محتوياته. لقاء تشاوري بين مساهل ومقداد عقد السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية على هامش اشغال الدورة الاولى للجنة العليا المشتركة الجزائرية السورية جلسة مشاورات مع نائب وزير الخارجية السوري السيد فيصل مقداد. وحسب مصدر مقرب من الوفد الجزائري فإن هذه الجلسة قد تناولت المسائل ذات الاهتمام المشترك بين الجزائر وسوريا ولاسيما ما يتعلق بالوضع في الشرق الاوسط وآخر المستجدات على الساحة العربية والافريقية، كما تناول اللقاء التشاوري التحضير الجاري لعقد اجتماع وزراء خارجية الإتحاد من أجل المتوسط المقرر بفرنسا.