أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن إسرائيل وعدت مصر بأنها ستخفف الضغوط عن الفلسطينيين، مشيرا إلى أن لقاء الرئيس حسنى مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان إيجابيا. ونقلت مصادر إعلامية عن أبو الغيط قوله عقب اجتماع نتنياهو مع الرئيس مبارك في القاهرة إن الجانب الإسرائيلي وعد بأن يتخذ إجراءات تخفف الضغوط عن الفلسطينيين ومنها رفع الحواجز بما يتيح حرية الحركة والتجارة والعمالة وكل ما يمكن أن يحيي الاقتصاد الفلسطيني. وأشار إلى أن الجانب المصري طالب الجانب الإسرائيلي بالكثير من الإجراءات التي ترفع الضغط عن الفلسطينيين وإزالة الحواجز وإطلاق الاقتصاد الفلسطيني وإتاحة الفرصة للاقتصاديات العربية لكي تساعد الفلسطينيين. وأضاف أن نتنياهو يتحرك إلى الأمام ويحتاج الأمر إلى مزيد من بذل الجهد لتحريك الجانب الإسرائيلي لكي يلتقي مع المطالب الفلسطينية، لافتا إلى أن الحديث لا يزال يدور عن الرغبة في إطلاق جهد السلام وكيف يتم إطلاقه وهو مجال البحث والاتصالات المصرية الأمريكية والفلسطينية والعربية والإسرائيلية. وحول عناصر الرؤية الإسرائيلية، قال أبو الغيط : ''لن أستطيع أن أكشف عنها بناء على طلب الجانب الإسرائيلي''، معتبرا أن الجانب الإسرائيلي تقدم بعض الشيء. وفيما يتعلق بما تزعمه بعض وسائل الإعلام بأن مصر مسؤولة عن الحصار على الفلسطينيين في غزة، قال أبو الغيط : ''إن مصر أشرف القوى التي تقف مع الفلسطينيين وقد بذلنا حياتنا وربما مستقبلنا للدفاع عن هذه القضية، وهذا لا يرضي هؤلاء الذين يريدون أن يأخذوننا في اتجاه الصدام والحرب''. وقال إن المباحثات التي سيجريها قريبا الوزير عمر سليمان في واشنطن ستتناول بحث ما يمكن للولايات المتحدة أن تطرحه على الأطراف المعنية وما يمكن أن تسهم به الأطراف العربية في صياغته مع الجانب الأمريكي. وعن صفقة تبادل الأسري، حث أبو الغيط على ضرورة عدم السماح بعرقلة هذه الصفقة والإفراج عن المسجونين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك أكد ضرورة أن يفرج الجانب الإسرائيلي عن المسجونين الفلسطينيين كي يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي. وفيما يتعلق بالإنشاءات ''الجدار الفولاذي'' التي تقيمها مصر على حدودها الدولية مع غزة، قال أبو الغيط: ''أعرف أن هناك جدارا فوق الأرض أقامته مصر منذ سنوات وأعادت بناءه بعد تحطيمه من جانب الأخوة في حركة حماس''، واصفا ما تقوم به مصر بأنه ''إنشاءات'' على أراضيها تتعلق بالدفاع المصري.