هددت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك بان اسرائيل ''لن تسمح بعد الان'' باستمرار سيطرة حماس على قطاع غزة وبانها ''ستغير الوضع'' في القطاع-على حد قولها. وقالت ليفني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري احمد ابو الغيط عقب استقبال مبارك لها ان ''الوضع في قطاع غزة اصبح عائقا امام اقامة الدولة الفلسطينية وحماس يجب ان تعرف ان تطلعنا للسلام لا يعني ان اسرائيل ستقبل بعد الان هذا الوضع، كفى يعني كفى والوضع سيتغير". واضافت زعيمة حزب ''كديما'' المرشحة للفوز بمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة في 10 فيفري المقبل، ''للاسف هناك طريقة واحدة للتعامل مع وضع الشعب في قطاع غزة وهو التعامل مع حماس التي تسيطر عليهم''. وتابعت ان ''حماس قررت استهداف اسرائيل وهذا شئ يجب ان يتوقف وهذا ما سنقوم به''.، من جانبه، قال أبو الغيط إن مقابلة مبارك مع ليفني تناولت بحث الوضع الحالي في قطاع غزة، والاقتتال بين حماس والجيش الإسرائيلي، وأكد أبوالغيط أن مبارك طالب إسرائيل بضرورة ضبط النفس، وعدم التصعيد العسكري بين الجانبين، وتسهيل الوضع الإنساني المحيط بالقطاع حيث أن قطاع غزة يمر بفترة صعبة والشعب الفلسطيني يعانى كثيرا، واضاف إنه من الواضح أن هناك وضعا شائكا وربما خطيرا، مشيرا إلى أن المشاورات مع ليفنى ستتواصل حيث ستعقد جلستي مباحثات مع كل الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية ، وكان الرئيس مبارك قد بحث في وقت سابق مع ليفني جهود تحقيق التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على سكان القطاع، بهدف إتاحة الفرصة لإجراء مفاوضات سلام تقود إلى التوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية، إلى جانب فتح إسرائيل للمعابر. وقد رفضت إسرائيل دعوة الرئيس المصري حسني مبارك لضبط النفس، وهددت باستخدام كامل قوتها لمنع إطلاق الصواريخ من غزة، فيما يستعد جنودها لشن عملية عسكرية على الفصائل الفلسطينية بعد الحصول على ضوء أخضر من المجلس الوزاري المصغر لشن عملية عسكرية ضد القطاع. وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكينازي من أنه لا يمكن استمرار ما وصفه بترهيب المدنيين الإسرائيليين, وأن الجيش الإسرائيلي سيستخدم كل قوته لضرب ما سماها البِنية الإرهابية، وخلقِ واقعٍ أمنيٍ جديد في القطاع. وأشار إلى أن القوات البرية والجوية مستعدة لتنفيذ أي عمل ضروري للدفاع عن الإسرائيليين. وفي ردها عل تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية رفضت حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم تصريحات ليفني، ووصفت دعوتها لإنهاء حكم الحركة في قطاع غزة بأنها دعوة لارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، نافيا تلقي الحركة أي عرضٍ جديدٍ للتهدئة، وبدوره أعرب المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري عن أسفه لإطلاق تهديدات ليفني الشعب الفلسطيني من القاهرة. واعتبر أن تلك التصريحات ''تطور خطير".